تنزيل
0 / 0
6,27831/10/2014

مجالس الترويح المباح ، ينبغي أن تصان عن المنكرات الشرعية

السؤال: 214107

نحن فئة من النساء ، ننظم فيما بيننا جلسات دعوية نتذاكر فيها كتاب الله وسنة رسوله ، ومؤخرا طرأت فكرة على الأخوات لتنظيم حفل للترفيه ، فعزمن على إقامته ، وبدأن في التحضير له ، ولقد كنت من بين المعترضات على هذه الفكرة ، حيت رأيت أنها تحمل بين طياتها العديد من السلبيات ، والتي أحسبها نوعا من الانفلات من القيود الشرعية ، وأود من فضيلتكم أن تخبروني إن كنت على حق أم لا فيما أرى ، والحفل هو بالمواصفات التالية :
* الحفل نسائي ولا اختلاط فيه وهو في هذا الجانب يواكب المواصفات الشرعية لكن :
1- ليس هناك دواعي لتنظيم هذا الحفل ، فلا توجد أي مناسبة تستدعي إقامته ، وكل ما في الأمر أن الأخوات أردن إقامة هذا الحفل للتسلية والترويح عن النفس كما يقولون ، وأشعر أن اختلاق مثل هذه الاحتفاليات دون سبب ، يعتبر شكلا من أشكال الفراغ الإيماني ويجسد غيابا تاما لأي تضامن ولو معنوي ، كان من المفروض أن نستشعره تجاه إخوتنا في بعض الدول المجاورة ؛ لما يتعرضون له من مآسي وأحزان .
2- هذا الحفل ستظهر فيه النساء بكامل زينتهن ، فلن ترتدي الأخوات الحجاب وأخشى أن يكون فيه الكثير من الرياء والتفاخر بالثياب والزينة .
3- ستصرف في هذا الحفل أموال باهظة في كراء القاعة وإعداد أفخر الأطعمة واستقدام منشدات لتنشد الأناشيد الإسلامية ولكن بإيقاعات موسيقية ، وهو ما أراه نوعا من الإسراف والتبذير ، وزيغا عن الضوابط الشرعية
4- تفرض مساهمة مالية باهظة شيئا ما على من ترغب في الحضور ، وفي هذا الأمر نوع من التعالي والتكبر وإقصاء لفئة منا لا تملك ثمنا للتذكرة ، أو ربما هي أحوج لثمن التذكرة بدلا من أن تسرف في هذا العبث ، هذا في الوقت الذي تجمعنا في سائر الأيام جلسات مجانية لذكر الله لا يقصى فيها أحد .

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

أولا :
إظهار الفرح والسرور بالاحتفال بالمناسبات السعيدة كالنجاح وبناء البيت الجديد
والإنجاب ونحو ذلك لا حرج فيه ، إذا سلم من المنكرات والمحاذير الشرعية ، وقد سبق
ذكرها وبيانها في جواب السؤال رقم : (100005)
.
ومثل ذلك : الترفيه المباح بالاجتماع للطعام والتواد والتحادث لا حرج فيه أيضا ، من
حيث الأصل .
أما إذا اشتمل هذا الاجتماع الترفيهي على منكرات ومخالفات شرعية – كما تذكر الأخت
السائلة – من التباهي والتفاخر بالزينة والملابس ، والإسراف والتبذير في الإنفاق
وإعداد الولائم والأطعمة ، وإنشاد الأناشيد بمصاحبة الإيقاعات الموسيقية ، وفرض
مساهمة مالية كبيرة على المشتركات : فما ذكر من هذا كله ، إذا كان واقعا حقيقة :
فهو منكر ممنوع .
فإذا أمكن التفريق بين الأمرين : فيسمح بمثل هذا الاجتماع ، من أجل الترويح المباح
، وإدخال السرور على النفوس ، وتأليف من يعجبه مثل ذلك : على مجالس الصالحين ،
وجذبه لمجالس الخير والمنفعة ، مع ترك ما ذكر من المنكرات ، والاقتصاد في النفقة ،
وتعاون أهل اليسار على تحمل نفقة زائدة ، بحيث يعفى أهل الإعسار منها ، أو تخفف
عنهم المؤونة ، ونحو ذلك : فهو أمر حسن لا حرج فيه إن شاء الله .
وإما إن كان ما ذكر من المنكرات أمرا ملازما له ، بحيث لم يمكنكم إقامة هذا
الاجتماع ، إلا على الصورة المذكورة : فلا يشرع حينئذ الوقوع في مثل هذه المنكرات ،
من أجل أمر غايته أنه مباح في أصله .
وينظر للفائدة جواب السؤال رقم : (88124)
، (107570) .
والله تعالى أعلم .

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android