الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.
الكتاب المسئول عنه ( تفسير العشر الأخير) من الكتب الجيدة والمتميزة في بابها ، والتي ننصح بنشرها وتوزيعها ؛ وليس فيه شيء مما يخالف مذهب أهل السنة والجماعة بحمد الله ، ولذلك لا بأس من نشره وتوزيعه ، بل ننصح بذلك لما ظهر من نفعه وبركته .
وقد زكى هذا الكتاب عدد من العلماء ، منهم الشيخ : عبد الله بن جبرين رحمه الله تعالى ، والشيخ عبد الله المطلق ، والشيخ عبد الكريم الخضير ، وغيرهم من أهل العلم والفضل ، ويمكن الوقوف على تزكياتهم في هذا الرابط :
http://www.tafseer.info/index.php?option=com_content&view=article&id=87&Itemid=159
وما يقال من أن مؤلف هذا الكتاب ( الشيخ محمد سليمان الأشقر رحمه الله تعالى ) : رافضي ، فكذب وباطل ، بل هو من شيوخ أهل السنة ، ومن أهل العلم والفضل ، وإن كانت له أراء وأقوال تفرد بها لا يوافق عليها ، إلا أن ذلك لا يخرجه عن أهل السنة .
ومن أبرز شذوذاته : كلامه في الصحابي الجليل أبي بكرة رضي الله عنه ، وقد رد عليه أهل العلم في هذا .
قال الشيخ عبد المحسن العباد : ” والشيخ محمد الأشقر من أهل العلم والفضل ، عرفته قبل أربعين سنة ، حين كان مدرساً بالجامعة الإسلامية بالمدينة ، وهذا الذي حصل منه في أبي بكرة رضي الله عنه ومروياته : سقطة شنيعة ، لا يجوز أن يتابع عليها ، ولا أن يغتر بها “.
انتهى من ” الدفاع عن الصحابي أبي بكرة ومروياته ” صـ 6.
لكن ذلك : لا يعني تركه بالكلية ، أو إهدار علمه وفضله ، لأجل زلة بدرت منه ، أو خطأ ، أو حتى بدعة وقع فيها ، وأما اتهامه بمذهب كمذهب الروافض ، فهذا هو البهتان بعينه . نسأل الله السلامة .
قال الإمام الذهبي رحمه الله :
” وَلَوْ أَنَّ كُلَّ مَنْ أَخْطَأَ فِي اجْتِهَادِهِ – مَعَ صِحَّةِ إِيْمَانِهِ ، وَتَوَخِّيْهِ لاتِّبَاعِ الحَقِّ – أَهْدَرْنَاهُ ، وَبَدَّعنَاهُ ، لَقَلَّ مَنْ يَسلَمُ مِنَ الأَئِمَّةِ مَعَنَا ، رَحِمَ اللهُ الجَمِيْعَ بِمَنِّهِ وَكَرَمِهِ ” . انتهى من “سير أعلام النبلاء” (14/376) .
وللفائدة ينظر جواب السؤال : (21576) .
والله أعلم .