0 / 0
25,35701/06/2014

توزيع كتاب تفسير العشر الأخير

السؤال: 214957

نحن جمعية خيرية كنا نوزع كتاب اسمه تفسير العشر الأخير ؛ وهو يحوي مادة علمية متنوعة ومتميزة تشمل ، سورة الفاتحة ، والأجزاء الثلاثة الأخيرة من القرآن الكريم ، مع تفسير ذلك كله ، بالإضافة لأهم ما يحتاجه المسلم من عقائد وأحكام ومعاملات وفضائل ومنهيات وغيرها.
وهذا رابط الكتاب ، http://www.tafseer.info .
لكن يوجد من الإخوة من قال : إنه لا يجوز توزيع هذا الكتاب ؛ لأن القائمين عليه من الإخوان مثل : الشيخ ابن جبرين رحمه الله من هيئة كبار العلماء ، والتفسير مأخوذ من رافضي اسمه محمد سليمان الأشقر ، وكتابه اسمه زبدة التفسير.

والكتاب يلقى رواجا كبيرا عند العوام في تونس ، فهل نواصل في توزيع هذا الكتاب أم لا ؟

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

الكتاب المسئول عنه ( تفسير العشر الأخير) من الكتب الجيدة والمتميزة في بابها ، والتي ننصح بنشرها وتوزيعها ؛ وليس فيه شيء مما يخالف مذهب أهل السنة والجماعة بحمد الله ، ولذلك لا بأس من نشره وتوزيعه ، بل ننصح بذلك لما ظهر من نفعه وبركته .

وقد زكى هذا الكتاب عدد من العلماء ، منهم الشيخ : عبد الله بن جبرين رحمه الله تعالى ، والشيخ عبد الله المطلق ، والشيخ عبد الكريم الخضير ، وغيرهم من أهل العلم والفضل ، ويمكن الوقوف على تزكياتهم في هذا الرابط :
http://www.tafseer.info/index.php?option=com_content&view=article&id=87&Itemid=159

وما يقال من أن مؤلف هذا الكتاب ( الشيخ محمد سليمان الأشقر رحمه الله تعالى ) : رافضي ، فكذب وباطل ، بل هو من شيوخ أهل السنة ، ومن أهل العلم والفضل ، وإن كانت له أراء وأقوال تفرد بها لا يوافق عليها ، إلا أن ذلك لا يخرجه عن أهل السنة .

ومن أبرز شذوذاته : كلامه في الصحابي الجليل أبي بكرة رضي الله عنه ، وقد رد عليه أهل العلم في هذا .
قال الشيخ عبد المحسن العباد : ” والشيخ محمد الأشقر من أهل العلم والفضل ، عرفته قبل أربعين سنة ، حين كان مدرساً بالجامعة الإسلامية بالمدينة ، وهذا الذي حصل منه في أبي بكرة رضي الله عنه ومروياته : سقطة شنيعة ، لا يجوز أن يتابع عليها ، ولا أن يغتر بها “.
انتهى من ” الدفاع عن الصحابي أبي بكرة ومروياته ” صـ 6.
لكن ذلك : لا يعني تركه بالكلية ، أو إهدار علمه وفضله ، لأجل زلة بدرت منه ، أو خطأ ، أو حتى بدعة وقع فيها ، وأما اتهامه بمذهب كمذهب الروافض ، فهذا هو البهتان بعينه . نسأل الله السلامة .
قال الإمام الذهبي رحمه الله :
” وَلَوْ أَنَّ كُلَّ مَنْ أَخْطَأَ فِي اجْتِهَادِهِ – مَعَ صِحَّةِ إِيْمَانِهِ ، وَتَوَخِّيْهِ لاتِّبَاعِ الحَقِّ – أَهْدَرْنَاهُ ، وَبَدَّعنَاهُ ، لَقَلَّ مَنْ يَسلَمُ مِنَ الأَئِمَّةِ مَعَنَا ، رَحِمَ اللهُ الجَمِيْعَ بِمَنِّهِ وَكَرَمِهِ ” . انتهى من “سير أعلام النبلاء” (14/376) .

وللفائدة ينظر جواب السؤال : (21576) .

والله أعلم .

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

answer

موضوعات ذات صلة

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android