أحاول دائماً الخشوع في صلاتي ، ولكنني لا أستطيع ذلك بسبب خوفي وقلقي الدائم على أطفالي الصغار من أن يؤذوا أنفسهم أثناء صلاتي ؛ فطفلتي الأولى تبلغ من العمر 3 سنوات والأخرى 8 أشهر فقط ، وأشعر بأنّ خوفي عليهما مجرد وساوس من الشيطان ، ولكن في نفس الوقت تدفعني غريزة الأم إلى رغبتي التأكد من أنهما بخير دائماً، فما رأيكم؟ وهل تصح الصلاة إذا التفت بشكل سريع أثناء الصلاة للاطمئنان على الأطفال ؟
هل يمكن ان تلتفت في صلاتها للاطمئنان على طفلتيها ؟
السؤال: 216733
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.
أولا :
ينبغي عليك أن لا تلتفتي إلى وساوس الشيطان التي يشغل بها الإنسان عن صلاته وعن الخشوع فيها .
ثانيا :
ينبغي للمسلم قبل أن يدخل في صلاته أن يزيل ما قد يشغله عن صلاته ، فإن أمكنك أن تصلي في وقت نومهما مثال فهو أفضل ، ولتبادري إلى فعل الصلاة قبل استيقاظهما .
وإن أمكنك أن تتركي بنتيك مع من يلاحظهما ويراقبهما لتتفرغي للصلاة وتنشغلي بها ولا تنشغلي بغيرها ، فافعلي ذلك .
وإن أمكن أن تشغيلهما بشي من اللعب أو أفلام الكرتون فافعلي .
فإن لم يتيسر ذلك فاجعليهما معك في الغرفة ، وأغلقي الباب ، وبذلك لا يوجد ما يستدعي القلق عليهما . وبذلك تعالجين نفسك من كثرة هذه الوساوس .
ثالثا :
لا حرج عليك أن تلتفتي في صلاتك لتطمئني عليهما عند الحاجة إلى ذلك ، بأن يكون هناك ما يستدعي الالتفات حقا ، وقد جاءت بعض الأحاديث تدل على أن الالتفات في الصلاة إذا كان لحاجة فلا بأس به ، كما سبق بيان ذلك في جواب السؤال رقم : (160647) .
وانظري للفائدة جواب السؤال رقم : (5485) .
والله تعالى أعلم .
هل انتفعت بهذه الإجابة؟
المصدر:
موقع الإسلام سؤال وجواب
موضوعات ذات صلة