تنزيل
0 / 0

هل طلب الرقية إذا احتاج إليها الإنسان يمنع من دخول الجنة بلا حساب ؟

السؤال: 217325

لو عانى شخص من الوسواس القهري ، ولم يظهر آلام صدره , وصاحب ذلك سقوط بعض الشعر ، وضعف في رؤية العين .
هل هذا علامة على الإصابة بالعين ؟
لو كان ذلك صحيحا , فهل لو قام شخص آخر بالرقية هل سيكون ذلك سببا في عدم دخول الشخص الجنة مع من يدخلون الجنة بغير حساب ؟

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

أولاً :
سقوط الشعر أو ضعف رؤية العين قد يكون لسبب عضوي ، أو لسبب نفسي ، وكل ذلك ونحوه
مما يحتاج إلى مراجعة الأطباء المختصين في ذلك الشأن .
فننصحك بعرض نفسك على أطباء متخصصين في مجال طب العين وعلاج تساقط الشعر .
وقد يكون ذلك أيضا بسبب الإصابة بالعين ، ولا يمكن لمجرد حصول ذلك القطع بأنه بسبب
العين .
وعلى الإنسان أن يبتعد عن الوساوس والأوهام فإنها سبب لضيق الصدر ، ونكد العيش ،
ولا يصح أن يعزو كل شيء يصيبه إلى السحر أو العين ، فإذا شك أنه أصيب بالسحر أو
بالعين فعليه بالأدعية والرقية الشرعية .
انظر لذلك إجابة السؤال رقم : (13792) .
وراجع إجابة السؤال رقم : (20954) لتتعرف
على حقيقة العيْن وطرق الوقاية منها وعلاجها .

ثانيا :
إذا قام شخص برقية آخر : فإما أن يكون الراقي قد فعل ذلك من تلقاء نفسه ، دون أن
يطلب صاحبه الرقية منه ، فهذا لا كراهة فيه بالنسبة للراقي أو المرقي ، بل الراقي
مندوب إلى أن يفعل ذلك ، وينفع أخاه ، وهو من باب الإحسان المشروع .

وإما أن يكون الراقي قد فعل
ذلك بطلب من المريض ، أو المرقي ؛ فهذا مكروه للمسترقي ؛ لأنه ينافي كمال التوكل
على الله ، فمن كمال التوكل أن لا يسأل المسلم الناس شيئا .
ومن فعل ذلك لم يدخل ضمن السبعين ألفا الذين يدخلون الجنة بغير حساب .
راجع لبيان ذلك إجابة السؤال رقم : (139092)
.
وقال ابن عثيمين رحمه الله :
” الإنسان إذا أتاه من يرقيه ولم يمنعه ؛ فإنه لا ينافي قوله: ( ولا يسترقون ) ؛
لأن هناك ثلاث مراتب :
المرتبة الأولى : أن يطلب من يرقيه ، وهذا قد فاته الكمال.
المرتبة الثانية: أن لا يمنع من يرقيه ، وهذا لم يفته الكمال؛ لأنه لم يسترق ولم
يطلب.
المرتبة الثالثة : أن يمنع من يرقيه , وهذا خلاف السنة ؛ فإن النبي صلى الله عليه
وسلم لم يمنع عائشة أن ترقيه ، وكذلك الصحابة لم يمنعوا أحدا أن يرقيهم ؛ لأن هذا
لا يؤثر في التوكل ” انتهى من “مجموع فتاوى ورسائل العثيمين” (9/ 99) .

ثالثاً :
من استقام على دين الله وأدى ما فرضه الله عليه ، وترك ما نهاه الله عنه ، ثم احتاج
إلى الاسترقاء ولم يكن هناك دواء غيره : شرع له أن يسترقي ، ويرجى ألا يمنعه ذلك من
أن يكون ممن يدخل الجنة بغير حساب .
قال الشيخ ابن باز رحمه الله :
” السبعون ألفا هم الذين استقاموا على دين الله ، وتركوا محارم الله ، وأدوا ما
أوجب الله ، ومن صفاتهم الطيبة: عدم الاسترقاء ، ولكن الاسترقاء لا يمنع كونه من
السبعين ألفا ، والاسترقاء: طلب الرقية ، وإذا دعت الحاجة إلى هذا فلا بأس ، النبي
صلى الله عليه وسلم أمر عائشة أن تسترقي ، وأمر أم أولاد جعفر أن تسترقي لأولادها ،
فلا حرج في ذلك .
وإذا دعت الحاجة إلى الكي فلا بأس أن يكتوي ، لكن تركه أفضل ، إذا تيسر غيره ”
انتهى من “فتاوى نور على الدرب” (1/76) .

وللاستزادة : راجع إجابة
السؤال رقم (125543) .
والله أعلم .

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android