0 / 0

حديث منكر في فضل اللهج بذكر الله .

السؤال: 219466

كنا في وليمة عقيقة فقام أحدهم يعطي موعظة ، فذكر الحديث التالي ” إن النبي صلى الله عليه وسلم رأى ليلة أسري به ، رجل طويلا ، لا يكاد يرى رأسه في السماء ، فقال من هذا ملك ؟ قيل لا . قال : نبي ؟ قيل : لا . قال : فمن ؟ قيل : هذا رجل لم يزل لسانه رطبا من ذكر الله ، ولم يستسب لوالديه ” هل هذا صحيح ؟

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

هذا الحديث رواه ابن أبي الدنيا في “كتاب الأولياء” (95) فقال :
ذَكَرَ عَوْنُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الشَّامِيُّ، ذَكَرَ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ، نا أَبُو الْمُخَارِقِ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( مَرَرْتُ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي بِرَجُلٍ مُغَيَّبٍ فِي نُورِ الْعَرْشِ، فَقُلْتُ: مَنْ هَذَا، مَلَكٌ؟ قِيلَ: لَا، قُلْتُ: نَبِيٌّ؟ قِيلَ: لَا، قُلْتُ: مَنْ هُوَ؟ قَالَ: هَذَا رَجُلٌ كَانَ فِي الدُّنْيَا لِسَانُهُ رَطِبًا مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ، وَقَلْبُهُ مُعَلَّقًا بِالْمَسَاجِدِ، وَلَمْ يَسْتَسِبَّ لِوَالِدَيْهِ قَطُّ )
وهذا إسناد ضعيف جدا ، وفيه علل :
أولا : الإعضال ، فإن أبا المخارق هذا من أتباع التابعين ، أو هو من الآخذين عن تبع الأتباع ، فقد توفي ابن أبي الحواري الراوي عنه سنة (246) ، وهو من الطبقة العاشرة عند الحافظ ، وهي طبقة كبار الآخذين عن تبع الأتباع ، ممن لم يلق التابعين .
انظر : ” تقريب التهذيب ” (1 /26) ، (1/39)
ثانيا : أبو المخارق هذا هو الراهبي الشامي ، مجهول ، ذكره ابن عساكر في “تاريخه” (59/ 337) من رواية ابن أبي الحواري عنه فقط ، روى عنه قولا من قوله ، ليس له حديث مرفوع .
ثالثا : عون بن إبراهيم الشامي ، ذكره ابن عساكر في “تاريخه” (477/55) من رواية ابن أبي الدنيا فقط عنه ، ولم يحك فيه جرحا ولا تعديلا ، فهو رجل مجهول العين والحال .

وهذا الحديث ذكره الألباني في “الضعيفة” (6845) وقال : ” منكر ” .

والله أعلم .

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android