0 / 0
9,70102/08/2014

علق طلاق زوجته على خيانتها ويسأل هل يدخل في الخيانة إعجابها بشخص أو فرحها بإعجاب الناس بها ؟

السؤال: 219493

منذ 3 سنوات ونصف كنت مبتلى بكثر تعليق الطلاق بشكل مبالغ فيه جدا وتبت من ذلك والحمد لله ، ذات مرة قلت لزوجتي لو خنتني ” اقصد في المستقبل ” تبقي طالق . هي تقول إنها لما سألتني عن مرادي ، قلت لها أن يكون هناك علاقة بينك وبين رجل ويمسك أيدك وتخرجوا مع بعض وأشياء من هذا القبيل وهذا التفصيل ذكرته لها بعد التعليق . المشكلة التي تقابلني أنني وبعد ثلاث سنوات ونصف أسأل نفسي هل ما قلته كان فعلا نيتك ؟ أم هي نية جديدة بعد التعليق ؟ أم هو فهم لصفة التعليق التي أنا قلتها ، وهذا الفهم قد يكون صحيحا أو خاطئا . والاشكال الثاني : هو هل إذا أعجبت زوجتي بشخص بداخلها ولم تصرح له بذلك يقع الطلاق ؟ وذات مرة أرسلت زوجتي صورة طفلتنا إلى أختها على بريد زوج أختها وكانت هي تظهر في الصورة بلبس البيت وشددت على أختها إلا يفتح زوجها هذه الصور ، فهل هذه خيانة إذا كانت بداخلها تريد ذلك وتريد أن يعجب بها هذا الشخص ؟ هي تقول أنه لم يخطر في بالها ذلك . وهل لو فرحت بنظر أحد الرجال إليها يقع الطلاق ؟ لا أعرف كيف ضبط المسألة ما هي الصور التي تدخل في التعليق أو تخرج منه ، خاصة أنه بقي لنا طلقتان على مذهب الجمهور .

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

أولاً :
ينبغي للزوج أن يحفظ لسانه في أمر الطلاق ولا يتسرع في تعليقه أو الحلف به ، فكثيراً ما يندم الزوج بعد ذلك ، ولكن وقت لا ينفعه ذلك الندم .

ثانيا :
قولك لزوجتك : ( إن خنتني فأنت طالق ) تعليق للطلاق على وجود الخيانة منها ، وقد حددت قصدك من الخيانة حين ذكرت لزوجك أن مقصودك بها أن تصاحب رجلا أجنبيا يخرج معها أو يمسك يدها ونحو ذلك , فهذا المعنى الذي حددته هو الذي يقع الطلاق بحصوله .

ثالثا :
لا يجوز لك أن تتبع عورات زوجك ولا أن تبحث عن زلاتها , فلا يجوز لك أن تنقِّب عما في قلبها من إعجابها بهذا أو بذاك , ولا فرحها بنظر الناس إليها وإعجابهم بها . والواجب عليك أن تحسن الظن بها ولا تعتقد فيها إلا الصيانة والعفاف , وعليك أن تترك الارتياب فيها في غير موطن الريبة , فإن الريبة في غير موضعها أمر يبغضه الله سبحانه وتعالى , فقد أخرج أبو داود (2659) ، والنسائي (2558) , وأحمد (23750) عن جابر بن عتيك رضي الله عنه أن نبي الله صلى الله عليه وسلم كان يقول : ( مِنَ الْغَيْرَةِ مَا يُحِبُّ اللَّهُ وَمِنْهَا مَا يُبْغِضُ اللَّهُ ، فَأَمَّا الَّتِي يُحِبُّهَا اللَّهُ فَالْغَيْرَةُ فِي الرِّيبَةِ ، وَأَمَّا الْغَيْرَةُ الَّتِي يُبْغِضُهَا اللَّهُ فَالْغَيْرَةُ فِي غَيْرِ رِيبَةٍ ) .

رابعا :
كل ما ذكرته في الإشكال الثاني لا يقع به الطلاق ، لأن هذا ليس داخلا في معنى الخيانة الذي حددته ، وفسرت به كلامك .

والنصيحة لك : أن تحسن الظن بزوجتك وأن لا تسارع إلى اتهامها ، وأن تكف عن كثرة التفكير في أمر الطلاق ، فإن هذا قد يفتح عليك وساوس الشيطان التي تقلقك وتنكد عليك حياتك .

وفقك الله وحفظك من وساوس الشيطان .

والله أعلم .

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android