تنزيل
0 / 0
28,50723/08/2014

ولدت ولادة مبكرة نتج عنها وفاة الطفل وتشك أنها المتسببة في ذلك

السؤال: 220452

متزوجة ، وعمري 23 عام ، قبل الزواج كنت أمارس العادة السرية دون علمي بحكمها الشرعي ، وكنت أسمع عن هذه العادة ، ولكن في أوضاع مختلفة عن ما كنت أمارسه ، فلم أتوقع أن فعلي هذا محر، م وبعد زواجي مارستها في البداية بشكل أقل مما قبل، وظننت أنها من الأمور غير المستحبة فقط ، وكنت حامل من الشهر الأول من زواجي ، وعندما علمت بحكمها الشرعي ، وبحثت عن الموضوع تبت إلى الله ، واستغفرت كثيرا ، وابتعدت عنها و- الحمدلله – ، لكن جاءتني ولادة مبكرة في الشهر السادس ، وكان الجنين حي، وتوفي بعد ذلك بوقت قصير ؛ بسبب صغر حجمه ، ولم يؤكد لي الأطباء سبب الولادة المبكر، ة قالوا : هناك أسباب عدة ؛ ربما يكون عنق الرحم ضعيف لا يتحمل الحمل ، وعملت للحمل الثاني ربط لعنق الرحم و- الحمدلله – أتم الله حملي ، لكن بكيت كثيرا ليس كله حزنا على موت طفلي الأول فقد صبرت لموته عسى أن يكون شفيعا لي يوم القيامة ، ولكن تراودني شكوك أنه بسبب ممارستي للعادة السرية جاءتني الولاده المبكره .
فما الحكم الشرعي في ذلك ؟ هل علي كفاره ؟! رغم أني غير متأكده من سبب ولادتي المبكرة .

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

نسأل الله سبحانه أن يرزقك الصبر والثبات على وفاة ابنك وأن يجعله ذخرا لك يوم
القيامة , ونسأله سبحانه أن يتقبل توبتك .
وأما بخصوص الولادة المبكرة وما ترتب عليها من موت الطفل , فالذي يظهر – والعلم عند
الله – أنه لا يترتب عليك بسببها شيء من إثم أو كفارة أو دية , وذلك لأنه لم يكن
منك سبب مباشر ولا متيقن أدى إلى هذه النتيجة بل مجرد ظنون منك أن يكون فعلك السابق
قد تسبب في هذا , ومعلوم أن الأصل براءة الذمة من التبعات والعقوبات والكفارات ,
ولا ينتقل عن هذا الأصل إلا بيقين , قال ابن حزم ” فإن شكّت أمات من فعلها – أي
الأم – أم من غير فعلها ؟ فلا دية في ذلك ، ولا كفارة ؛ لأننا على يقين من براءتها
من دمه ، ثم على شك أمات من فعلها أم لا ؟ والأموال محرمة إلا بيقين ، والكفارة
إيجاب شرع ، والشرع لا يجب إلا بنص أو إجماع ، فلا يحل أن تُلزم غرامة ، ولا صياما
، ولا أن تلزم عاقلتها (العصبة) دية بالظن الكاذب ، وبالله ” تعالى التوفيق ” انتهى
من ” المحلى ” لابن حزم (11/116) .
فلا داعي للقلق ولا الحزن ولا الإحساس بالذنب فإن وفاة الطفل إنما كانت بإذن الله
وإرادته سبحانه ، قال تعالى : ( وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ
اللَّهِ كِتَابًا مُؤَجَّلًا ) آل عمران / 145، وقال تعالى : ( لِكُلِّ أَجَلٍ
كِتَابٌ ) الرعد / 38 , ونوصيك بالصبر والاحتساب ، والدعاء بأن يخلف الله عليك
خيراً مما فاتك ، ونسأل الله تعالى لك التوفيق وأن يرزقك الذرية الصالحة .
والله أعلم .

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android
at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android