0 / 0

حكم الصيام بنية القربة والثواب وبنية تخفيف الوزن

السؤال: 220996

أنا أحب أن أصوم في الشتاء لقصر النهار ، طبعاً طمعاً في ثواب الله ، ولكن أيضاً أطمع أن أخسس قليلاً من وزني ، فهل يجوز لي الجمع بين نيتان ؟ خطر لي أيضاً سؤال : كثير من الناس – وأنا منهم – يخافون من الذنب وارتكاب الحرام خوفاً من كلام الناس ، أو الفضيحة أو من عيب فيه أو من مروءة وعز في نفسه . هل يكون ذلك له خير في الآخرة ؟

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

أولاً :

الجمع بين نية الثواب في الصيام وبين نية تخفيف الوزن ، لا حرج فيه ، وإن كان الأولى أن يقصد الشخص بصومه الأجر والثواب فقط ، والتخسيس والتخفيف حاصل لا محالة بالصيام ، سواء قصده الشخص أم يقصده .

قال السيوطي رحمه الله في " الأشباه والنظائر " (ص/21-22) : " ثُمَّ لِلتَّشْرِيكِ فِي النِّيَّة نَظَائِر ، وَضَابِطهَا أَقْسَامٌ : الْأَوَّلُ أَنْ يُنْوَى مَعَ الْعِبَادَةِ مَا لَيْسَ بِعِبَادَةٍ وَقَدْ لَا يُبْطِلهَا , وَفِيهِ صُوَر : مِنْهَا : مَا لَوْ نَوَى الْوُضُوء أَوْ الْغُسْل وَالتَّبَرُّد , فَفِي وَجْه لَا يَصِحّ لِلتَّشْرِيكِ ; وَالْأَصَحّ الصِّحَّة ; لِأَنَّ التَّبَرُّد حَاصِل : قَصَدَهُ أَمْ لَا , فَلَمْ يَجْعَل قَصْده تَشْرِيكًا وَتَرْكًا لِلْإِخْلَاصِ  بَلْ هُوَ قَصْد لِلْعِبَادَةِ عَلَى حَسَب وُقُوعهَا ; لِأَنَّ مِنْ ضَرُورَتهَا حُصُول التَّبَرُّد . وَمِنْهَا : مَا لَوْ نَوَى الصَّوْم , أَوْ الْحِمْيَّة أَوْ التَّدَاوِي , وَفِيهِ الْخِلَاف الْمَذْكُور " انتهى بتصرف يسير .

وينظر للفائدة في جواب السؤال رقم : (112075) .

ثانياً :

أما ترك المعصية بنية الخوف من الناس ، أو لكون الشخص زاهداً في فعل المعصية ، أو تركها بسبب الحياء من الناس ، فهذه قد سبق الكلام عنها بالتفصيل في جواب السؤال رقم : (180814) فينظر فيه للفائدة .

والله أعلم .

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android