والحاصل : أنه لا تكفي نية واحدة عن جميع أعماله العادية ونحوها ، بل لابد له في كل عمل من نية ، حتى تصح له على وجه القربة . والله تعالى أعلم .

ضوابط الإخلاص في العمل: - ألا يعمل العمل من أجل أن يراه الناس أو يسمعوا به. - ألا يتعلق قلبه بمدح الناس، أو وذمهم له. - أن يكون إخفاء العمل والإسرار به أحب إليه من إظهاره . - أن يكون حريصا على البعد عن مواطن الظهور والشهرة إلا أن يكون في ذلك مصلحة شرعية. - ألا يزيد في العمل ويحسنه لرؤية الناس. - أن يتهم دائما نفسه بالتقصير ولا يرى لها فضلا. - أن يكثر من الاستغفار بعد العمل، لشعوره بالتقصير . - الفرح بتوفيق الله للعمل الصالح .

والحاصل : أنه لا حرج عليك في ذهابك للمسجد بهذه النية ، ولا ينافي ذلك إخلاصك لله تعالى. والله أعلم .

والخلاصة : من فعل الطاعات بقصد الثمرات الدنيوية فقط : فليس له عند الله نصيب (يتصدق للشفاء ، تقرأ البقرة للزواج ، يصوم للحمية ، يجاهد للغنيمة ، يحج للتجارة ..) . وأما من نوى وجه الله والدار الآخرة ، وجعل الفوائد الدنيوية تبعاً وضمناً ، لا أصلاً وأساساً : فلا حرج عليه . والله أعلم .