تطلب في رسالتها الدعاء وتقسم على المرسل إليها إعادة إرسالها
السؤال: 221567
لقد وصلتني رسالة من أخت مسلمة في لندن تطلب مني إرسال نفس الرسالة إلى جميع قائمة الاتصال الخاصة بي ، قائلة : بأنها أمانة في عنقي إلى ليوم الدين ، وقد طلبت مني في الرسالة الدعاء بالشفاء العاجل لزوجها المريض بمرض خطير جدا ، وفيما يلي نص الرسالة : ” أستحلفك بالله أن لا تغلق هذه الرسالة بعد قراءتها إلا بعد أن ترسلها لقائمة الاتصال لديك ، أرجو منكم الدعاء لزوجي بالشفاء ….. ولا تنسى ففي يوم من الأيام ستحتاج الدعاء …. ..” فهل يجوز إرسال هذا النوع من الرسائل ؟ فأنا لا أريد أن أعيد إرسالها إذا كان لا يجوز فعل ذلك ؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.
أولا :
طلب الدعاء للمريض من المباحات ، وفي مثل ذلك : يندب إبرار المقسم .
عَنِ الْبَرَاءِ بن عازب رضى الله عنه قَالَ : ” أَمَرَنَا النَّبِيُّ صلى الله
عليه وسلم بِسَبْعٍ ، وَنَهَانَا عَنْ سَبْعٍ : أَمَرَنَا بِاتِّبَاعِ الْجَنَائِزِ
، وَعِيَادَةِ الْمَرِيضِ ، وَإِجَابَةِ الدَّاعِي ، وَنَصْرِ الْمَظْلُومِ ،
وَإِبْرَارِ الْقَسَمِ … ) رواه البخاري ( 1239 ) ، ومسلم ( 2066 ) .
قال الإمام النووي رحمه الله تعالى :
” وأما إبرار القسم فهو سنة أيضا مستحبة متأكدة وإنما يندب إليه إذا لم يكن فيه
مفسدة أو خوف ضرر أو نحو ذلك … ” انتهى من ” شرح صحيح مسلم ” ( 14 / 32 ) .
وهذا ، إذا كان الأمر فيما
يتعلق بك : من الدعاء لزوجها بالشفاء .
وأما إعادة إرسال الرسالة
إلى قائمتك : فلا نرى ذلك ، لما فيه من الإعنات ، والإشقاق على الناس من غير وجه ،
والتكلف في أمر زائد ، لم يكن لها أن تكلفه غيرها ، أو تقسم عليهم به .
لكن إن غلب على ظنك أن بعض
من كان في قائمتك : يعنيه أمر هذا المريض ، أو تطيب نفسه بمثل ذلك ، فأرسلي الرسالة
إليه .
وأما يمينها ، وقولها إنها أمانة في عنقك ، فلا أثر لهذا الكلام كله ، ولا يلزمك
شيء منه ؛ لأنه لا يجب على الإنسان من الأيمان والأمانات : إلا ما أوجبه ، أو قبل
هو تحمله على نفسه .
وينظر للفائدة الفتوى رقم :
( 101317 ) .
والله أعلم .
المصدر:
موقع الإسلام سؤال وجواب
هل انتفعت بهذه الإجابة؟
![answer](/_next/image?url=%2F_next%2Fstatic%2Fmedia%2Fanswer.91a384f1.png&w=64&q=75)
موضوعات ذات صلة