0 / 0

هل يجب على الشخص أن يصل محارمه من الرضاع ؟

السؤال: 221880

لي أخ من الرضاعة وقد توفي رحمه الله ، وله بنات ، هل يجب علي صلتهن مثل الزيارات في الأعياد وغيرها كما أفعل مع أخواتي وبنات إخوتي من الدم ؟

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

المحارم من الرضاع ليسوا كالمحارم من النسب في مسألة الصلة والزيارة ، فمحارم الرضاع لا تجب صلتهم ولا زيارتهم كالمحارم من النسب .

قال الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله : ” ليس الرضاعة مثل النسب في صلة الرحم ، فالرحم يختص بالأقارب ” انتهى من ” مجموع فتاوى ابن باز ” (22/281) .

وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : ” …. ، فهذه أربعة أحكام من النسب تثبت بالرضاع ، وغير هذه من الأحكام لا يثبت ، فالنفقة لا تثبت ، فلا يجب أن ينفق الإنسان على بنته من الرضاع ، كما ينفق على بنته من النسب ، والميراث لا يثبت ، فابنته من الرضاع لا ترث منه شيئاً ، وتحمُّلُ الدية في قتل الخطأ وشبهه لا يثبت بالرضاع ، ووجوب صلة الأرحام لا يثبت بالرضاع ، فكل أحكام النسب لا يثبت منها ، إلا أربعة أحكام فقط ، وهي : النكاح ، والنظر ، والخلوة ، والمحرمية ” انتهى من ” الشرح الممتع ” (13/442) .

وجاء في ” فتاوى اللجنة الدائمة – المجموعة الأولى ” (25/272) :
” يوجد لي أمهات من الرضاعة ، لم أفعل تجاههن أي شيء في الماضي ، مثل تقديم هدايا لهن أو ما شابه ذلك ، فما الواجب عمله تجاههن في الماضي والمستقبل ؟

الجواب : المشروع في حقك صلتهن بالزيارة والسلام عليهن والدعاء لهن ، وإن أهديت لهن شيئا من المال فحسن ، وإن لم تفعل فلا حرج عليك ” انتهى .

وعليه ، فمن جهة الوجوب ، لا يجب عليك أن تزور بنات أخيك من الرضاع ، لكن إن فعلت وزرتهن ، فذلك حسن وتؤجر عليه إن شاء الله ؛ لما بينك وبين أبيهن من أخوة ، وقد سبق في الفتوى رقم : (40005) أنه يستحب للإنسان أن يكرم ويحسن إلى من تربطه بهم علاقة رضاع .

وينظر للفائدة في الأرحام الواجب صلتهم الفتوى رقم : (75057) .

والله أعلم .

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

answer

موضوعات ذات صلة

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android