0 / 0

صنعت لزوجها تعويذة ليطلقها فمات

السؤال: 221957

كنت متزوجة منذ وقت طويل برجل مدمن على المخدرات . وكان إذا لم يتعاط جرعته ضرب أمّه وأباه وسائر العائلة . فملّت العائلة من هذا الوضع ، فاستدعت الشرطة ، وطلبوا منهم إيداعه السجن ، وأن لا يخرجوه أبدا .
وبعدها أرسلوني إلى بيت عائلتي ، وقالوا لي : إن ابننا في السجن ، وأنت ما زلت صغيرة ، فاذهبي وعيشي مع والدتك .
وزارته أمّي في سجنه مرات عديدة ، وطلبت منه أن يطلقني ، فوعد ولم يفِ . فعلمت امرأة بالقصة ، فقالت لأمي : إنه كاذب ، ولن يطلق ابنتك أبداً ، وسأساعدك في هذا الشأن ، سآخذك إلى رجل يمكنه أن يمد يد المساعدة .
وحينها كنت متشوقة لحل يخلصني منه أياً كان هذا الحل ، وعن طريق أي شخص كان . فذهبنا إلى ذلك الرجل ، فأعطانا تعويذة مكتوب عليها بعض الأشياء ، وقال بأن مشكلتي ستُحل بتلك التعويذة . وطلب منّا أن ندفنها في مدخل البيت عند الباب الأمامي ، ففعلنا .
وما هي إلا بضعة أشهر ، حتى أتانا نعي زوجي .
فلا أدري ، هل مات بسبب ابتعاده عن المخدرات ، أم بسبب التعويذة ، أم بسبب آخر!
لقد سمعت أن من قتل شخصاً فعليه أن يصوم شهرين متتابعين ، أو يعتق رقبة . وأنا الآن كبيرة في السن مريضة ، لا أستطيع الصيام ولا الإعتاق ، وأشعر بأني مسئولة عن موته ، وأخشى أن ألقى ربي على هذه الحالة . كما أشعر أن لأمي ضلعاً في هذا أيضاً ، لكنها قد توفيت.
فكيف أتوب عن نفسي وعن والدتي ؟

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

التوبة الصادقة من إثم إتيان السحرة والمشعوذين تقتضي الندم على ما فات ، والعزم على عدم العودة إليه مرة أخرى ، والاستغفار وطلب العفو من الله سبحانه .

وأكثري من الأعمال الصالحة فإن الله تعالى يقول : ( وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى ) طه/82.

ولا يلزمك كفارة قتل ؛ لأن السحر لم يثبت أنه السبب لموت زوجك ، ويصعب جدا – إن لم يكن مستحيلا – أن يثبت ذلك الآن ، وبعد مرور عشرات السنوات على موته .

لأن إثبات ذلك يحتاج إلى أمرين :

الأول : إثبات أن الزوج قد مات بسبب غير طبيعي ، ناتج عن أمر خفي كالسحر .

والثاني : إثبات أن الساحر قد سحر سحرا يقتل في العادة ، ويقر الساحر بذلك .

وكل هذا – كما ترين – يصعب تحققه . ثم على فرض التحقق منه ، فالقاتل هو الساحر ، وهو الذي يقتص منه أو تطلب منه الدية ، ومن طلب منه السحر يعزر التعزير الشديد .

ولهذا فالواجب عليكم التوبة الصادقة على كل حال ، وسؤال الله العفو والمغفرة ، ولا تلزمكم الكفارة ولا الدية .

والله أعلم .

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android