ما حكم الصلاة خلف إمام ينطق الصاد في الفاتحة وكأنها شين ؟
الصلاة خلف إمام ينطق الصاد في الفاتحة كأنها الشين ؟
السؤال: 223472
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.
من كان بلسانه لثغة يسيرة ، بحيث ينطق بأصل الحرف ، ولكنه يخل بكماله ، فهذه اللثغة لا تضر ، وله أن يصلي إماما .
ومن أبدل حرفا في الفاتحة بحرف ، مع صحة لسانه ، وتمكنه من تعلم النطق الصحيح : فلا تصح صلاته ، ولا صلاة من يأتم به .
ومن أبدل حرفا بحرف ، للثغة أو لكنة أو عجمة في لسانه ، ولا يستطيع تصحيح نطقه ، فصلاته في نفسه صحيحه ، باتفاق العلماء .
واختلف العلماء في إمامته ، فقيل : تصح ، وقيل : لا تصح .
ولعل القول بصحة إمامته أرجح القولين .
هذا من حيث الصحة والإجزاء ، بحيث إنه – مثلا – لو سألنا سائل قد صلى خلف من هذه حاله فإننا نصحح اقتداءه به وصلاته خلفه ، ولكن حينما نختار إماما للناس فإننا نختاره صحيح اللسان لا عيب فيه ، خروجا من هذا الخلاف ، ولأن ذلك أتم للصلاة .
انظر جواب السؤال رقم : (50536) .
فعلى ما تقدم :
هذا الإمام الذي ينطق الصاد في الفاتحة وكأنها شين ، ينظر :
– إن كان يجيء بأصل الصاد في نطقه ، ولكنه يشوش على الحرف بما يشبه في أذن السامع الشين : فصلاته وصلاة من خلفه صحيحة .
– وإن كان يبدل الصاد شينا صرفا ، نظرنا :
– فإن كان ذلك مع صحة لسانه ، فلا تصح صلاته ، ولا صلاة من يأتم به .
– وإن كان ذلك للكنة أو عجمة في لسانه ، فصلاته في نفسه صحيحة ، وصلاة من خلفه أيضا صحيحة ، على الأظهر ؛ وإن كان مثل هذا لا ينبغي أن يكون إماما للناس ، كما تقدم ، عند القدرة على غيره ، ممن يحسن القراءة ويقيمها .
والله تعالى أعلم .
هل انتفعت بهذه الإجابة؟
المصدر:
موقع الإسلام سؤال وجواب
موضوعات ذات صلة