0 / 0

بعض الكتب التي عنيت بذكر فقهاء المالكية وتراجمهم ومصنفاتهم

السؤال: 223733

أريد أن أعرف علماء المالكية وفقهائها القدامى وخاصة من أهل المغرب ( تونس- الجزائر-المغرب – ليبيا- موريتانيا ) ، هل بالإمكان الإحالة إلى بعض كتبهم في العقيدة والفقه وسائر علوم الدين ؟

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

هذا الذي سألت عنه أمر كبير قد أُلِّفت فيه الكتب ، ودُوِّنت فيه الأسفار ، ولا يتيسر لنا في إجابة سؤال أن نذكر لك علماء المذهب المالكي في المغرب الإسلامي ، ونعرفك بمؤلفاتهم في العقيدة ، والفقه ، وسائر علوم الدين ، ولكن يسعنا أن نذكر بعض علماء المالكية في بلاد المغرب العربي وبعض مؤلفاتهم ، ثم نحيلك على بعض الكتب التي اهتمت بذلك ، فمن هؤلاء الفقهاء:
1- أبو سعيد عبد السلام بن سعيد بن حبيب بن حسان بن هلال بن بكار بن ربيعة التنوخي الملقب سحنون الفقيه المالكي، المتوفى سنة (240) هـ ، قرأ على ابن القاسم ، وابن وهب ، وأشهب ثم انتهت الرياسة في العلم بالمغرب إليه ، كان أصله من الشام من مدينة حمص ، قدم به أبوه مع جند أهل حمص وولي القضاء بالقيروان ، وعلى قوله المعول بالمغرب ، وصنف كتاب ” المدونة ” في مذهب الإمام مالك رضي الله عنه ، وأخذها عن ابن القاسم ، وكان أول من شرع في تصنيف ” المدونة ” أسد بن الفرات الفقيه المالكي بعد رجوعه من العراق ، وأصلها أسئلة سأل عنها ابن القاسم فأجابه عنها، وجاء بها أسد إلى القيروان وكتبها عنه سحنون ، وكانت تسمى ” الأسدية ” ثم رحل بها سحنون إلى ابن القاسم في سنة ثمان وثمانين ومائة ، فعرضها عليه ، وأصلح فيها مسائل ورجع بها إلى القيروان في سنة إحدى وتسعين ومائة ، وهي في التأليف على ما جمعه أسد بن الفرات أولاً : غير مرتبة المسائل ، ولا مرسمة التراجم ، فرتب سحنون أكثرها ، وبوبه على ترتيب التصانيف ، واحتج لبعض مسائلها بالآثار من روايته من موطإ ابن وهب وغيره ، وبقيت منها بقية لم يتمم فيها سحنون هذا العمل المذكور. يراجع : ” وفيات الأعيان ” (3 / 181).
2- ابْنُ أَبِي زَيْدٍ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللهِ القَيْرَوَانِيُّ المَالِكِيُّ الإِمَامُ ، العَلاَّمَةُ ، القُدْوَةُ ، الفَقِيْهُ ، عَالِمُ أَهْلِ المَغْرِبِ ، وَيُقَالُ لَهُ : مَالِكٌ الصَّغِيْرُ ، توفي سنة (371) هـ وَكَانَ أَحَدَ مَنْ بَرَّزَ فِي العِلْمِ وَالعملِ ، قَالَ القَاضِي عِيَاضٌ : حَازَ رِئاسَةَ الدِّينِ وَالدُّنْيَا ، وَرُحَلَ إِلَيْهِ مِنَ الأَقطَار وَنَجُبَ أَصْحَابُهُ ، وَكَثُر الآخذُوْنَ عَنْهُ ، وَهُوَ الَّذِي لَخَّصَ المَذْهَب ، وَمَلأَ البِلاَدَ مِنْ تَوَالِيفِهِ، تَفَقَّهَ بِفُقَهَاء القَيْرَوَان ، صَنّف كِتَابَ ” النَّوَادرِ وَالزِّيَادَاتِ” فِي نَحْوِ المائَة جُزْء، وَاختصر ” المُدَوَّنَةَ ” ، وَعَلَى هَذَينِ الكِتَابَيْنِ المُعَوَّلُ فِي الفُتْيَا بِالمَغْرِب ، وَصَنَّفَ كِتَاب ” العتبِيَّة ” عَلَى الأَبْوَابِ، وَكِتَاب ” الاقتدَاءِ بِمَذْهَبِ مَالِكٍ ” ، وَكِتَابَ ” الرِّسَالَةِ ” ، وَكِتَاب ” الثِّقَةِ بِاللهِ وَالتَّوَكُّلِ عَلَى اللهِ ” ، وَكِتَاب ” المَعرِفَةِ وَالتَّفْسِيْر” ، وَكِتَاب ” إِعجَاز القُرْآنِ ” ، وَكِتَاب ” النَّهْي عَنِ الجِدَالِ” ، وَرسَالته فِي الرَّدِّ عَلَى القَدَريَّةِ ، وَرِسَالته فِي التَّوحيدِ، وغير ذلك من المؤلفات. يراجع : ” ترتيب المدارك وتقريب المسالك ” (6 / 216) ، ” سير أعلام النبلاء ” (17 / 10) .
3- أسد بن الفرات بن سنان مولى بني سليم بن قيس . كنيته أبو عبد الله توفي سنة (213) هـ ، من مصنفاته ” الأسدية ” في فقه المالكية. يراجع: ” سير أعلام النبلاء ” (10 / 225) ، ” الأعلام ” للزركلي (1 / 298).

ثم إن أردت الاستزادة والتبحر في معرفة علماء المالكية – رحمهم الله – وتراجمهم ، ومؤلفاتهم في علوم الدين ، فهذه بعض الكتب التي عنيت بطبقات فقهاء المالكية:
1- “الديباج المذهب في معرفة أعيان علماء المذهب” لابن فرحون المالكي ، وهو من أشهر الكتب المؤلفة في تراجم أعيان الفقهاء المالكية. اشتمل على أكثر من (630) ترجمة.
2- “ترتيب المدارك وتقريب المسالك” ، لمؤلفه : القاضي عياض اليحصبي ، وهو موسوعة عظيمة تتناول ترجمة رجال المذهب المالكي ورواة “الموطأ” ، وقد استهلَّ الكتاب ببيان فضل علم أهل المدينة ، ودافع عن أصول مذهب مالك خصوصا في الأخذ بعمل أهل المدينة ، وحاول ترجيح مذهبه على سائر المذاهب ، ثم شرع في ترجمة الإمام مالك وأصحابه وتلاميذه، وهو يعتمد في كتابه على نظام الطبقات دون اعتبار للترتيب الألفبائي ؛ حيث أورد بعد ترجمة الإمام مالك ترجمة أصحابه ، ثم أتباعهم طبقة طبقة ، حتى وصل إلى شيوخه الذين عاصرهم وتلقى على أيديهم .
3- ” نيل الابتهاج بتطريز الديباج ” لمؤلفه : أحمد بابا التنبكتي ، المتوفى سنة (963) هـــ .
4- ” الجواهر الإكليلية في أعيان ليبيا من المالكية” لمؤلفه : الطاهر أحمد الزاوي .
5- “شجرة النور الزكية في طبقات المالكية” ، المؤلف: محمد بن محمد بن عمر بن علي بن سالم مخلوف (المتوفى: 1360هـ) .
6- “رياض النفوس في طبقات علماء القيروان وإفريقية وزهادهم ونساكهم وسير من أخبارهم وفضائلهم وأوصافهم” لأبي بكر عبد الله بن محمد المالكي.
7- ومن الكتب المعاصرة : “جمهرة تراجم الفقهاء المالكية” ، لمؤلفه : قاسم علي سعيد .

ومن الكتب التي يجدر بطالب العلم مطالعتها والانتفاع بها ، في معرفة أصول المذهب المالكي ، وكتبه ، ومصطلحاته : كتاب “اصطلاح المذهب عند المالكية” ، للدكتور محمد إبراهيم علي ، رحمه الله ، وكتاب : “دراسات في مصادر الفقه المالكي” ، للمستشرق : ميكلوش موراني.

والله أعلم.

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android