0 / 0
35,00718/01/2015

فضيلة الدعاء لعموم المسلمين

السؤال: 224446

الدعاء عندما يكون للناس جميعا ، فهو يصل إلى من بالتحديد ؟ هل يصل مثلا إلى إنسان أو إنسانة لا تعرفني ولا أعرفها ؟ وهل عندما أدعو بهذا الدعاء ، يصل إلى من كان في بالي ذلك الوقت فقط ؟

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

يشرع الدعاء لعموم المسلمين والمسلمات بخيري الدنيا والآخرة ، وهو من معاني الأخوة والموالاة التي بين المسلمين ، فإن المسلم يحب لأخيه ما يحب لنفسه من الخير ، ولذا فهو يدعو للمسلمين جميعا بخيري الدنيا والآخرة .

وإذا عم المسلم بالدعاء إخوانه المسلمين : رُجي أن يصيبهم جميعا من بركة هذا الدعاء :
روى البخاري (831) ، ومسلم (402) عن ابن مسعود رضي الله عنه قال :
” كُنَّا إِذَا صَلَّيْنَا خَلْفَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قُلْنَا: السَّلاَمُ عَلَى جِبْرِيلَ وَمِيكَائِيلَ السَّلاَمُ عَلَى فُلاَنٍ وَفُلاَنٍ ، فَالْتَفَتَ إِلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : ( إِنَّ اللَّهَ هُوَ السَّلاَمُ ، فَإِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ، فَلْيَقُلْ: التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ وَالصَّلَوَاتُ وَالطَّيِّبَاتُ ، السَّلاَمُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ، السَّلاَمُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ ، فَإِنَّكُمْ إِذَا قُلْتُمُوهَا أَصَابَتْ كُلَّ عَبْدٍ لِلَّهِ صَالِحٍ فِي السَّمَاءِ وَالأَرْضِ ، أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ) .

ولو أن المسلم قصد الدعاء لشخص بعينه ، فدعا للمسلمين جميعا : رجي أن تصيبهم دعوته جميعا .
روى أبو داود (3201) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: ” صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى جَنَازَةٍ ، فَقَالَ: ( اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِحَيِّنَا، وَمَيِّتِنَا، وَصَغِيرِنَا، وَكَبِيرِنَا، وَذَكَرِنَا وَأُنْثَانَا، وَشَاهِدِنَا وَغَائِبِنَا، اللَّهُمَّ مَنْ أَحْيَيْتَهُ مِنَّا فَأَحْيِهِ عَلَى الْإِيمَانِ ، وَمَنْ تَوَفَّيْتَهُ مِنَّا فَتَوَفَّهُ عَلَى الْإِسْلَامِ ، اللَّهُمَّ لَا تَحْرِمْنَا أَجْرَهُ، وَلَا تُضِلَّنَا بَعْدَهُ ) ، وصححه الألباني في “أحكام الجنائز” (1/124) .
قال القاري رحمه الله :
” قَالَ الطِّيبِيُّ: الْمَقْصُودُ مِنَ الْقَرَائِنِ الْأَرْبَعِ الشُّمُولُ وَالِاسْتِيعَابُ ، فَلَا يُحْمَلُ عَلَى التَّخْصِيصِ نَظَرًا إِلَى مُفْرَدَاتِ التَّرْكِيبِ ، كَأَنَّهُ قِيلَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُسْلِمِينَ وَالْمُسَلَّمَاتِ كُلِّهِمْ أَجْمَعِينَ ” انتهى من “مرقاة المفاتيح” (3/ 1208) .
وقال ابن علان رحمه الله :
” (اللهم اغفر لحينا وميتنا) أي لجميع أحيائنا وأمواتنا معشر المسلمين ؛ لأن المفرد المضاف … للعموم ” انتهى من “دليل الفالحين” (6/ 416) .
وجاء في ” فقه الأدعية والأذكار” (3/ 232):
” وهو دعاءٌ عظيمٌ ، شمل الميِّت المصلَّى عليه وغيرَه من المسلمين الأحياء منهم والأموات ، والصغار والكبار، والذكور والإناث ، والشاهد منهم والغائب ؛ لأنَّ الجميعَ مشتركون في الحاجة ، بل الضرورة إلى مغفرة الله وعفوه ورحمته ” انتهى .

وينظر للفائدة : جواب السؤال رقم : (140798) .

والله تعالى أعلم .

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android