0 / 0

سقط شيء من البول على الجوال فهل يحمله في الصلاة؟

السؤال: 224523

منذ زمن كان لدي جوال ، وهذا الجوال كان قد تعطل بسبب وقوع بول عليه ، وبعد مدة اشتريت جوالا آخر ، فقام أبي بإصلاح الجواب القديم وسألني إن كنت أحتاجه أم لا ، فأخبرته أني لا أحتاجه ، فاستعمله والدي ، وبعد فترة تذكرت أن الجوال كان قد تنجس بالبول ، فأخبرت أختي لتخبر أبي بذلك ، فأخبرته ، فرد عليها أن كل جاف طاهر ، والآن أبي ربما يصلي وهذا الجوال في جيبه فماذا يجب علي الآن ؟
علما بأن هناك احتمال كبير جدا أني غسلت الجوال بعد وقوع البول عليه ، ولكني لست متأكدا من ذلك ، وحتى على فرض أني قمت بغسله فلست متأكدا من زوال النجاسة من أجزائه الداخلية .

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

إذا وقعت نجاسة على شيء ما ، ومرت عليها مدة بحيث لم يبق للنجاسة أثر ، لا لون ولا رائحة ، فإنها يحكم بطهارة المكان وعدم نجاسته ولا يجب غسله بالماء .
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
” ذهب أبو حنيفة رحمه الله إِلى أن الشمس تُطَهِّرُ المتنجِّس ، إِذا زال أثر النَّجاسة بها، وأنَّ عين النَّجاسة إِذا زالت بأيِّ مزيل طَهُر المحلُّ ، وهذا هو الصَّواب لما يلي :
1- أن النَّجاسةَ عينٌ خبيثة نجاستُها بذاتها ، فإِذا زالت عاد الشيء إِلى طهارته .
2- أن إِزالة النَّجاسة ليست من باب المأمور ، بل من باب اجتناب المحظور ، فإِذا حصل بأيِّ سبب كان ثَبَتَ الحُكم ، ولهذا لا يُشترط لإِزالة النّجاسة نيَّة .
ولا يطهُر المتنجِّس بالرِّيح ، يعني الهواء ، في المشهور من المذهب [يعني مذهب الإمام أحمد] .
والقول الثَّاني: أنه يطهُر المتنجِّس بالريح ، لكن مجرد اليُبْس ليس تطهيراً ، بل لا بدَّ أن يمضي عليه زمن بحيث تزول عين النَّجاسة وأثرها.
انتهى مختصرا من “الشرح الممتع” (1/ 424-426) .
وانظر إجابة السؤال رقم : (213577) .
فهذا الجوال المتنجس ، إذا كان قد مرت عليه مدة طويلة ، يغلب على الظن فيها ، أن هذه النجاسة التي أصابته زالت تماما ولم يبق لها أثر وهذا هو الظاهر ، فإنه يحكم بطهارته ويجوز حمله في الصلاة .
والله أعلم .

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android