تنزيل
0 / 0

حكم إعطاء الزكاة للمؤسسات الخيرية ، وأنواع الصدقات

السؤال: 224651

إلى من تُعطى الصدقة ؟ وهل يمكن إعطاؤها مثلاً لمنظمة أو جمعية تقوم بمساعدة المحتاجين، أو لمؤسسة طبية تقوم بمعالجة المرضى والمصابين من الفقراء ؟ وهل التبرع بالدم من قبيل الصدقة ؟

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

تطلق الصدقة على معنيين :
الأول :
كل عمل صالح يعمله الإنسان ، ويدل لهذا قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( كُلُّ
مَعْرُوفٍ صَدَقَةٌ ) رواه البخاري (6021) .
فالتبرع بالدم يعتبر صدقة بهذا المعنى . أي : أنه عمل صالح وإحسان إلى المريض
المحتاج .

والمعنى الثاني : هو الصدقة
بالمال .
وصدقة المال نوعان :
النوع الأول :
الزكاة الواجبة ، فهذه لا يجوز أن تدفع إلا إلى الأصناف الثمانية التي حددها الله
تعالى في كتابه : ( إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ
وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ
وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ
وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ) التوبة / 60 .
ولمعرفة هذه الأصناف بالتفصيل ينظر جواب السؤال رقم : (46209)
.

النوع الثاني :
صدقات مستحبة , فهذه يجوز دفعها في وجوه الخير المتنوعة ، ولا يشترط لها أن تعطى
للأصناف الثمانية السابقة .

ثانياً :
أما إعطاء الزكاة للجمعيات الخيرية أو المنظمات التي تساعد المحتاجين ، فهذا نوع من
التوكيل لهذه الجمعية في إيصال الزكاة إلى مستحقيها ، وذلك جائز ولكن بشرط : أن
يكون القائمون على هذه الجمعية أمناء ، ويصرفون المال في مصارفه الشرعية .

وأما إعطاء الزكاة للمؤسسات
الطبية التي تقوم بمعالجة المرضى والمصابين ، ففي ذلك تفصيل:
فإن كانت تلك المؤسسة تلتزم بمصارف الزكاة ، فتشتري منها أدوية ، أو أطعمة ، أو ما
يحتاج إليه بعض المرضى ، وكان هؤلاء المرضى من فقراء المسلمين : فيجوز دفع الزكاة
إليها .
وقد سبق في الفتوى رقم : (79337) أن الشيخ
عبد العزيز بن باز رحمه الله أجاز أن تدفع الزكاة في صورة أشياء عينية ، كالأدوية
والغذاء بدلا من دفعها نقودا ، إذا كان في ذلك مصلحة .

أما إذا كانت تلك المؤسسة لن
تلتزم بمصارف الزكاة ، كما لو كانت ستشتري بها أجهزة للمؤسسة ، أو تعالج بها غير
المسلمين ، أو من ليس فقيرا محتاجا : فلا يجوز دفع الزكاة إليها .
وإنما يدفع إليها من صدقة التطوع .
وينظر لمزيد الفائدة جواب السؤال رقم : (212183)
.

والله أعلم .

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android