تنزيل
0 / 0

مصابة بالمس ، وتخشى من العنوسة وتريد النصيحة

السؤال: 224739

عمري الان 25 سنة ولم يتقدم احد لخطبتي علما أن أخي رقاني و كنت أصرخ و تكلم الجني الذي بداخلي وقال أنه لا يريد الخروج، كنت أصرخ أثناء الصلاة لكني تخلصت منها لمداومتي على قراءة سورة البقرة. أنا أعلم أن الزواج نصيب لكن كلام الناس و سؤالهم عنه و مقارنتي بأختي التي تصغرني سنا و التي ما شاء الله تقدم لها الكثير من الخطّاب فالبعض يقول لي هذا لسبب نفسي؛ لأنني ضعيفة الثقة بنفسي و لست اجتماعية، أو يقولون لي يجب أن ترقي فهذا سحر, و أنا يجرحني هذا الكلام لا أدري ما أفعل و كيف أرد عليهم, كنت خجولة و كتومة في صغري لكني الآن أشعر أني أكثر اجتماعية من ذي قبل كما أنني الان أعمل كمدرسة ولله الحمد بماذا تنصحونني ؟

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

أولاً:
النصيحة لك : أن تجاهدي نفسك على طاعة ، والاستقامة على مرضاته ، وملازمة أذكار
اليوم والليلة ، قدر ما تستطيعين ، خاصة ذكر الله طرفي النهار ، وعند الطعام
والشراب ، وعند دخول الخلاء ، وعند النوم .
وعليك بالمداومة على قراءة سورة البقرة ، فعن أبي أمامة رضي الله عنه قال: قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم : ( اقرؤا سورة البقرة فإن أخذها بركة وتركها حسرة ولا
تستطيعها البطلة ) رواه مسلم (804)، والبطلة: هم السحرة .
وما زلت أختنا الكريمة في سن الزواج ، بحمد الله ، وكم ممن تقدمك في السن ، ثم
تزوجن أحسن الزيجات .
ولعل في التأخير خيراً كثيراً لا تعلمينه الله يعلمه ، ولعل الله تعالى قد ادخر لك
عنده ما هو خير ، فهوني عليك ، لا سيما وأن الأمر ليس بيدك ولا بيد غيرك ، وإنما
الأرزاق ومقاليد الأمور بيد رب العالمين ، يدبرها بعلمه وحكمته سبحانه .
ثانياً:
اعلمي ، يا أمة الله ، أن الزواج هو رزقٌ من الله مكتوبٌ ومقدرٌ لكل إنسان ومتى ما
شاء الله سبحانه وتعالى لهذا الرزق أن يكون لا أحد يستطيع أن يمنعه ، ومن رضي
بالقدر ملأ الله قلبه رضا وسعادة في الدنيا وأكرمه بالجنان في الآخرة .
قال ابن القيم – رحمه الله – : ” مَن ملأ قلبه من الرضى بالقدر : ملأ الله صدره
غِنى وأمْناً وقناعة ، وفرَّغ قلبه لمحبته والإنابة إليه والتوكل عليه ، ومن فاته
حظه من الرضى : امتلأ قلبه بضد ذلك واشتغل عما فيه سعادته وفلاحه ، فالرضى يفرغ
القلب لله والسخط يفرغ القلب من الله ” مدارج السالكين ( 2 / 208)
وإنا لنرجو من الله البر الرحيم ، الرزاق ذي القوة المتين : أن يمن عليك برزق عاجل
، وأن يعفك بزوج صالح ، ويرزقك الرضا بقسمه وقضائه سبحانه .
أسأل الله لك التوفيق والسداد وأن يرزقك زوجا صالحا يعينك على طاعته ومرضاته.
وانظري أجوبة الأسئلة (112172 ) و (
72257
) ففيهما زيادة بيان .
والله أعلم .

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android