تنزيل
0 / 0

هل صحيح أن الحجاج بن يوسف ختم أعناق الصحابه ليذلهم ؟

السؤال: 225828

هل صحيح أن الحجاج ختم أعناق الصحابة ليذلهم ؟

ملخص الجواب

فالحاصل : أننا لا نجزم بصحة هذه الأخبار ، وفي الوقت نفسه لا نقطع بكذبها ؛ فلا يستعبد حصولها لأنها لا تتعارض مع ما اشتهر عن الحجاج من الجرأة على الدماء ، وعدم احترامه لأعلام الأمة وإلحاقه الأذى بهم ، كما فعل بعبد الله بن الزبير رضي الله عنه ، وبسعيد بن جبير رحمه الله تعالى ، وكل ذلك لأجل تثبيت حكم بني أمية ، ومبالغة منه في سعيه لحفظ هيبة خلفائها . ويتأيد هذا بما رواه ابن حبان في " الثقات " ( 4 / 40 ) بسند ظاهره الصحة : " عَن أَزْهَر بْن عَبْد الله قَالَ : كنت فِي الْخَيل الَّذين سبوا أنس بْن مَالك ، وَكَانَ فِيمَن يؤلب على الْحجَّاج ، وَكَانَ مَعَ عَبْد الرَّحْمَن بْن الْأَشْعَث ، فوسم فِي يَده : "عَتيق الْحجَّاج" !! فَقَالَ : لَوْلَا أَنَّك خدمت رَسُول اللَّهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم لضَرَبْت عُنُقك " ورواه ابن عساكر في " تاريخ دمشق " ( 9 / 372 ) . وهذا الختم جاء في بعض الروايات أنه عبارة عن خيط فيه رصاص ، انظر كتاب " المحن " لأبي العرب التميمي ( ص 334 ) . ويحتمل أن يكون المراد به هو " الوسم " كما في رواية ابن حبان السابقة ، والوسم في اللغة هو الكي بحديدة تترك أثر علامة ، أو كتابة ، على مكان الكيّ . ولمعرفة موقف أهل العلم من الحجاج بن يوسف الثقفي راجع الفتوى رقم : ( 144424 ) . والله أعلم .

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

قد ورد في عدد من كتب التراجم والتاريخ أن الحجاج بن يوسف الثقفي ختم في أيدي
وأعناق بعض الصحابة .
ومن ذلك :
” بَعَثَ الْحَجَّاجُ إِلَى سهل بن سعد السَّاعِدِيّ فَقَالَ مَا لَكَ لَمْ
تَنْصُرْ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عُثْمَان فَقَالَ قَدْ فَعَلْتُ قَالَ كَذَبْتَ
فَخَتَمَ فِي عُنُقِهِ ” .
وروي أنه ” جَاءَ جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ إِلَى الْحَجَّاجِ فَلَمْ يُعْطِهِ
يَدَهُ لِلسَّلامِ فَأَمَرَهُمْ أَنْ يَخْتِمُوا يَدَهُ ” .
انظر مثلا ” المحن ” لأبي العرب التميمي ( ص 333 – 334 ) ، و” الاستيعاب ” لابن عبد
البر ( 2 / 664 ) ، و” البدية والنهاية ” لابن كثير ( 12 / 228 – 229 ) .
لكن هذه الروايات لا يمكن الجزم بصحتها ، فأكثر كتب التاريخ تنقلها عن الواقدي ،
والواقدي وإن كان يستأنس به في الروايات التاريخية إلا أنه ليس بثقة ؛ فروايته ليست
بحجة .
قال الذهبي رحمه الله تعالى :
” وقد تقرر أن الواقدي ضعيف ، يحتاج إليه في الغزوات والتاريخ ، ونورد آثاره من غير
احتجاج … إذ قد انعقد الإجماع اليوم على أنه ليس بحجة ، وأن حديثه في عداد الواهي
، رحمه الله ” انتهى من ” سير أعلم النبلاء ” ( 9 / 469 ) .

ورواها أبو العرب التميمي في كتابه ” المحن ” عن غير الواقدي لكن أسانيد بعضها
منقطع ، وبعضها في بعض رواتها ضعف أو جهالة .

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android
at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android