تنزيل
0 / 0

هل فتنة القبر وسؤال الملكين خاص بالمقبور أم تشمل كل ميت سواء قبر أو أكلته السباع؟

السؤال: 225913

هل يسأل منكر ونكير الأسئلة الثلاثة حتى لأولئك الذين لم يُقبروا بشكل صحيح؟

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

أولا :
فتنة القبر ، وسؤال العبد في قبره عن ربه وعن دينه وعن نبيه ، فتنة تصيب كل مكلف في
قبره ، فمن ثبته الله بالقول الثابت وأجاب نجا وتنعم في قبره ، ومن فتن ولم يجب هلك
، وقد دلت على ذلك الأدلة الشرعية .
انظر جواب السؤال رقم : (10403) ، (21713)
، (72400)
.

ثانيا :
كل مكلف ممن تصيبه هذه الفتنة ، تصيبه بعد موته ، على أي صفة كان حاله ، سواء دفن
في المقابر أو لم يدفن ، أو دفن كله أو بعضه ، وسواء مات على فراشه ، أو غرق في
البحر ، أو حُرّق أو قُطّع أو أكلته السباع ، في أي مكان ، وعلى أية صفة.
قال النووي رحمه الله : ” قال أصحابنا (أي الشافعية): لا يمنع من سؤال الملكين
وعذاب القبر : كون الميت قد تفرقت أجزاؤه ، كما نشاهد في العادة ، أو أكلته السباع
أو حيتان البحر ، أو نحو ذلك، فكما أن الله تعالى يعيده للحشر، وهو سبحانه وتعالى
قادر على ذلك ، فكذا يعيد الحياة إلى جزءٍ منه ، أو أجزاءٍ ، وإن أكلته السباع
والحيتان .. ” .
انتهى من “شرح صحيح مسلم” (17/201) .

وقال السيوطي رحمه الله في
منظومته ” أبيات التثبيت” (83) :
ويُسأل المطروح والمصلوبُ * والحي عن رؤيته محجوبُ

وقال الصنعاني رحمه الله في
شرحه على المنظومة “نظم الشتيت” :
” السؤال عام لكل هالك ، على أي صفة مات ، بالطرح ، أو بالغرق ، أو الإلقاء في
النار ، أو أكلته السباع ، أو تخطفته الطير ، لعموم أدلة السؤال .. ” انتهى .

وقال الشيخ ابن باز رحمه
الله :
” القبر إما روضة من رياض الجنة، وإما حفرة من حفر النار، والعذاب والنعيم للروح
والجسد جميعا ، في القبر ، .. وهكذا في الآخرة ، في الجنة بالروح والجسد، في النار
بالروح والجسد .
أما من مات بالغرق ، ومن مات بالحرق ، ومن مات بأكل السباع، فإن الروح يأتيها
نصيبها من العذاب والنعيم، والتي جسدها في البحر ، أو بالحرق، أو في بطون السباع
يأتيه نصيبه من ذلك، على الوجه الذي يعلمه الله سبحانه وتعالى ” .
انتهى من “فتاوى نور على الدرب” (4/ 304) .

وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه
الله :
” هل هذا – يعني فتنة القبر – خاص بالمقبور لقوله: (إذا دفن الميت) أو يشمل كل ميت؟
والجواب: أن هذا ليس خاصا بالمقبور ، بل يشمل كل ميت، وقوله صلى الله عليه وسلم:
(إذا دفن الميت … ) إلخ ، بناءً على الأغلب، وما قيد بقيد أغلبي فلا مفهوم له .

وعلى هذا : فإذا ألقي الإنسان في البر، أو القي في البحر ومات هناك، فإنه يأتيه
الملكان ويفتن ” انتهى من “شرح العقيدة السفارينية” (1/ 433) .

فالميت ، سواء قبر بشكل صحيح
، أو لم يقبر ، سيأتيه الملكان ، ويفتن في قبره ، ويسأل على الوجه الذي يعلمه الله
تعالى .
والله تعالى أعلم.

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android