ما صحة هذا الحديث : عن ابن عمر ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( من قال في دبر الصلوات ، وإذا أخذ مضجعه : الله أكبر كبيراً ، عدد الشفع والوتر، وكلمات الله الطيبات المباركات – ثلاثاً – ، ولا إله إلا الله – مثل ذلك – كن له في القبر نوراً ، وعلى الحشر نوراً ، وعلى الصراط نوراً، حتى يدخل الجنة ” أخرجه بن أبي شيبة 10/229. والهندي في ” الكنز ” ، وقال عنه حسن الإسناد ؟
من الأذكار التي تقال بعد الصلاة ، وعند النوم .
السؤال: 228406
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.
قال ابن أبي شيبة رحمه الله في “مصنفه” (29256) :
حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أَخْبَرَنَا مِسْعَرٌ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ طَيْسَلَةَ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: ” مَنْ قَالَ دُبُرَ كُلِّ صَلَاةٍ، وَإِذَا أَخَذَ مَضْجَعَهُ: اللَّهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا عَدَدَ الشَّفْعِ ، وَالْوِتْرِ، وَكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّاتِ الطَّيِّبَاتِ الْمُبَارَكَاتِ ، ثَلَاثًا، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مِثْلُ ذَلِكَ، كُنَّ لَهُ فِي قَبْرِهِ نُورًا، وَعَلَى الْجِسْرِ نُورًا، وَعَلَى الصِّرَاطِ نُورًا حَتَّى يُدْخِلْنَهُ الْجَنَّةَ ، أَوْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ ) .
وهذا إسناد صحيح :
– طيسلة هو ابن علي ، ويقال : ابن مياس ، وثقه ابن معين وابن حبان ، وروى عنه جمع من الثقات ، وقال الحافظ رحمه الله في التقريب (ص284) : ” مقبول ” . فرده الشيخ الألباني رحمه الله بقوله :
” قوله في ( طيسلة ) : ” مقبول ” غير مقبول منه ، بل هو ثقة كما قال ابن معين فيما رواه ابن أبي حاتم عنه ( 2 / 1 / 501 ) وهو مما ذكره ابن شاهين في ” ثقاته ” عن يحيى ، يعني ابن معين ، وحكاه المزي في ” تهذيبه ” ( 13 / 467 ) عنه ، وروى عنه جمع من الثقات ” .
انتهى من “السلسلة الصحيحة” (6 /397)
وقال الحافظ ابن رجب رحمه الله :
” طيسلة ، وثقه ابن معينٍ ، وهو: ابن علي اليمامي، ويقال: ابن مياسٍ ” .
انتهى من “فتح الباري” لابن رجب (7/ 398) .
– ومحمد بن عبد الرحمن ، هو محمد بن عبد الرحمن بن عبيد القرشي التيمى مولى آل طلحة ، ثقة من رجال مسلم ، وثقه ابن معين والترمذي وأبو علي الطوسي ويعقوب بن سفيان ، وقال أبو زرعة وأبو حاتم وأبو داود : صالح الحديث . وقال النسائي: ليس به بأس . وذكره ابن حبان في الثقات .
“تهذيب التهذيب” (9 /267)
وقال ابن رجب في هذا الإسناد :
” ذكر الإسماعيلي : أن محمد بن عبد الرحمن ، هو: مولى آل طلحة، وهو ثقةٌ مشهورٌ، وخرّج له مسلمٌ ” انتهى من “فتح الباري” (7/ 397) .
– ومسعر ، وهو ابن كدام ، ويزيد بن هارون : ثقتان مشهوران من رجال الكتب الستة .
فإسناد هذا الأثر صحيح ، وقال المتقي الهندي رحمه الله في ” كنز العمال ” (2/ 641) :
” سنده حسن ” .
وهو كما قال ، أو أعلى .
وهذا الأثر هو من قول ابن عمر لم يروه عن النبي صلى الله عليه وسلم ، ولكن قد يقال : إن له
حكم الرفع ، فمثل هذا لا يقال بالاجتهاد ، ولا هو مما يمكن أن يتلقاه الصحابي عن أهل الكتاب ، وخاصة إذا جاء عن مثل ابن عمر رضي الله عنهما ، وهو المعروف بتحريه والتزامه السنة وعنايته بها على التمام .
وينظر للفائدة جواب السؤال رقم : (145543) .
والله تعالى أعلم .
هل انتفعت بهذه الإجابة؟
المصدر:
موقع الإسلام سؤال وجواب
موضوعات ذات صلة