0 / 0

هل يطيع والدته في رفضها تبرعه بالنخاع الشوكي ؟

السؤال: 234358

أرغب في التبرع بالنخاع الشوكي ، حيث أريد تسجيل اسمي ضمن قائمة المتبرعين ، وهو ما فهمت أنه جائز في الإسلام ، ولكن أمي ترفض ذلك دون أن تبدي أية أسباب واضحة ، مع العلم أنّ الشباب من أصول آسيوية يعانون من مشكلة ، وهي أنّ عدد الذين سجلوا في هذه القائمة قليل ، وقد اخترت أحد أقاربي لمنحه هذا النخاع ، حيث سيحتاج لمتبرع في المستقبل ، فهل تجب علي طاعة أمي في ذلك ؟

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

تجب طاعة الوالدين في غير المعصية ؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم : (لَا طَاعَةَ فِي مَعْصِيَةِ إِنَّمَا الطَّاعَةُ فِي الْمَعْرُوفِ ) رواه البخاري (7257) ، ومسلم (1840) ، وقوله : ( لَا طَاعَةَ لِمَخْلُوقٍ فِي مَعْصِيَةِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ) رواه أحمد (1098).
ولا شك أن الدافع لرفض هذه الأم هو عدم ثقتها بكلام الأطباء ، والخوف على ولدها والشفقة عليه من أن يصيبه أي ضرر، وشفقة الأم في هذا معتبرة ، وكذا عدم ثقتها بكلام الأطباء هنا معتبر أيضا ؛ لوجود النصب والاحتيال في هذا الباب كثيرا ، فلها الحق في أن تخاف على ولدها، وعليه فإن استطعت إقناع والدتك بهذا التبرع فالحمد لله ، وإن لم تقتنع فلا تفعل ، ولعلك تتحصل بطاعتك لوالدتك من الأجر أضعاف ما ستتحصل عليه بسبب التبرع ، فإذا علم الله صدق نيتك في التبرع وأنه لم يمنعك من ذلك إلا طاعة والدتك أعطاك أجر التبرع وأجر الطاعة إن شاء الله ، وإن لم تتبرع بالفعل ففضل الله واسع .
وقد عرضنا سؤالك هذا على شيخنا الشيخ عبد الرحمن بن ناصر البراك حفظه الله فقال:” أطع أمك ؛ لأن غاية ما في هذا التبرع أن يكون مستحبا ، وطاعتها في غير المعصية واجبة ” انتهى .

والله أعلم .

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android