تنزيل
0 / 0

حكم مشاهدة نصائح الأطباء حول الصحة الجنسية

السؤال: 236114

ما حكم مشاهدة فيديوهات لأطباء حول الصحة الجنسية ، وأمور تتعلق بصحة الأعضاء الجنسية ؟

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

لا حرج على المسلم أو المسلمة في مشاهدة نصائح الأطباء المختصين بالأمور الجنسية ،
من جهة صحة الجهاز التناسلي ، أو آداب المعاشرة الزوجية ، أو حلول المشاكل الجنسية
، ونحوها من الأمور التي تدخل ضمن اختصاصهم ؛ وذلك أن :
1. الصحة الجنسية جزء من صحة الأبدان التي جاءت الشريعة الإسلامية بحفظها .
وكثيرٌ من هذه النصائح تصب في جهة العلاج والدواء لأمراض جنسية قد تصيب الزوجين أو
أحدهما .
2. ثم إن التثقف الصحي في آداب المعاشرة السليمة ، الخالية من الأمراض ، والمعينة
على تحصين النفس والفرج ، هو أمر مشروع أيضا ، فالمعاشرة السليمة الملتزمة بالضوابط
الشرعية تقي الزوجين الكثير من الأمراض الجنسية والجلدية والالتهابات المزمنة
المؤذية ، وتحقق لهما ما يصبوان إليه من السعادة الزوجية ، فمثل هذه النصائح الطبية
تعين كلا الزوجين على فهم هذه الأمور من الجهة الطبية والنفسية ، لتكون سببا في
بلوغ المقصد المرجو منها .
3. وفي الكتاب والسنة وأقوال العلماء العديد من الإشارات لآداب العشرة بين الزوجين
، منها ما جاء على سبيل الإيماء والإشارة ، ومنها ما جاء بالدلالة الظاهرة ، منها
ما تعلق بالختان وما ما جاء بأوضاع الجماع ومحله ووقته ونحوها من القضايا التي سبق
بيانها في موقعنا تحت الأرقام الآتية : (7073)
، (45528) ، (45597)
، (23390) ، (181894)
.
هذا ويجب أن تكون مشاهدُ الفيديو الطبية ملتزمةً بالضوابط الشرعية في مضمونها
وإخراجها، والتي أهمها:
1. أن تقدم من قبل الطبيب أو المستشار المختص ، بعيدا عن تدخل المرأة في شرح هذه
القضايا على الملأ ، فالمرأة – وإن كانت مختصة – فلا يليق بالتستر المطلوب منها ،
والحياء الذي ينبغي أن يكون من طبعها وغريزتها : أن تتحدث في هذه القضايا على
الإعلام ، بل تقدم نصائحها في عيادتها للنساء خاصة ، ويكتفى بالنشر الإعلامي على
الرجال المختصين .
2. أن تخلو المشاهد من الصور الحية ، أو الرسوم المثيرة ، وإنما يقتصر على الخطوط
التي تحقق المقصود وتقرب المطلوب .
3. أن ينضبط الطبيب المتحدث بالضوابط الشرعية ، فلا يخوض فيما يشجع على العلاقات
المحرمة ، أو الوقوع في الفاحشة ، أو المخالفة في أحكام المعاشرة ، أو التفاصيل
المهيجة والمثيرة .
وهذا الأمر يختلف ما بين متحدث وآخر ، لذلك ينبغي على المسلم الاقتصار على أهل
الصلاح الذين يريدون الإصلاح ، ولا يطلبون الإثارة الإعلامية على حساب الدين
والأخلاق .
4. أن تتحقق حاجة الشخص المعين إلى معرفة مثل ذلك ودراسته ، كأن يكون متزوجا ،
وتنقصه ، أو تنقص زوجته بعض الخبرة في مثل ذلك ، أو يكون مقدما على أمر الزواج ،
وليس عنده إلمام بمثل ذلك ؛ فمثل هذه القضايا ليست من العلم العام الذي يطلب ـ أو
حتى يشرع نشره ـ بين عموم الناس ؛ بل هو من خاص المعرفة والفائدة ، التي تطرح على
المحتاج إليها ، وفق الضوابط الشرعية ، وقد يمضي المرء عمره كله في ستر وعافية ،
وهو غافل عن مشاهدة مثل ذلك ، وأمره ماض على السلامة والصيانة ، ولعل ذلك حال كثير
من الناس ، أو أكثرهم .
فلا ينبغي التساهل في مشاهدة هذه الفيديوهات ، وإنما يشاهدها مَنْ في حاجة إليها .

والله أعلم .

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android