0 / 0
4,42631/10/2015

وضع له والده مالا في بنك ربوي قبل أن يسلم فهل للولد أخذ الزيادة الربوية بعد إسلامه ؟

السؤال: 237913

أنا مسلم فرنسي من عائلة كافرة نصرانية كاثوليكية ـ هداهم الله ـ ، من الذين أسلموا في أوربا ، وهاجروا إلى المملكة المغربية ، بينما كنت صغيرا دون سن البلوغ فتح والدي حسابا لي في إحدى البنوك في فرنسا ، ووضع على ذلك الحساب الربوي مبلغا يسيرا من المال يصعب تحديده الآن ، ومع مرور السنوات بلغ هذا المبلغ القليل بالربا ما يكفي لشراء منزل على سبيل المثال
ثم أسلمتُ ـ ولله الحمد والمنة ـ ،ولم أكن أدري عن وجود هذا المال حتى بدأتُ أعتمد على نفسي مستغنيا عن نفقة والدي فحينئذ أخبرني أبي عن هذا الحساب ، وقال لي : بأنه لي ، وأعطاني الحق أن أتصرف فيه كيف أشاء ، إلا أنني أسلمتُ قبل ذلك فتوقفتُ في حكم هذا المال ، وأخبرتُ والدي بأنني لا آخذ من مال الربا ، فغضب والدي لأنني رفضتُ ما قدم لي ، ومرت شهور منذ أعطاني أبي حق التصرف في هذا المال ، والحساب لا زال في زيادة ربوية
فما حكم هذا المال ، وهل يحل لي ؟
وإلا فكيف أتخلص منه ؟ هل بإنفاقه على فقراء مسلمين معينين أم لا بد من إنفاقه في المصالح العامة للمسلمين ما عدا بناء المساجد ؟

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

عرضت هذا السؤال على شيخنا عبد الرحمن البراك حفظه الله تعالى ، فقال :
” هذا المال ليس من كسب الولد وإنما هو ملك للأب وهبة منه لابنه ، ويترجح عندي أن يأخذ المال ويستفيد منه ؛ لأن من أهل العلم من يرى أن توريث المال الحرام وهبته يبيح للوارث والموهوب له الانتفاع به ، ثم هذا المرابي كافر وليس كالمسلم الذي يرابي وهو يعلم . والله أعلم ” انتهى .
نسأل الله لنا ولكم الثبات على دينه والتوفيق والسداد لكل خير .

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر

الشيخ محمد صالح المنجد

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android