0 / 0

حكم الذهاب إلى مقهى ستاربكس وهل عليه شعار الملكة أستير ؟

السؤال: 239135

ما حكم الذهاب إلى مقهى ستار بكس ؟ فإني سمعت مؤخرا أن شعارهم المرسوم عليه صورة امرأة ، يمثل الملكة أستير التي طالبت برأس النبي يحيى ـ عليه السلام ـ كمهر لها ،
فهل هذا صحيح ؟ وما حكم الذهاب لهذا المقهى بنية الاستمتاع بأكله ومشربه ؟ وهل الذهاب إليه يوصل للكفر ؟

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

أولا:
لم نقف على اسم المرأة التي طلبت قتل يحيى عليه السلام ، وليست هي الملكة أستير كما سيأتي.
قال ابن كثير رحمه الله : ” بيان سبب قتل يحيى عليه السلام:
وذكروا في قتله أسبابا من أشهرها: أن بعض ملوك ذلك الزمان بدمشق كان يريد أن يتزوج ببعض محارمه ، أو من لا يحل له تزويجها ، فنهاه يحيى عليه السلام عن ذلك ، فبقي في نفسها منه.
فلما كان بينها وبين الملك ما يحب منها ، استوهبت منه دم يحيى ، فوهبه لها ، فبعثت إليه من قتله ، وجاء برأسه ودمه في طشت إلى عندها ، فيقال : إنها هلكت من فورها وساعتها.
وقيل بل أحبته امرأة ذلك الملك وراسلته ، فأبى عليها ، فلما يئست منه تحيلت في أن استوهبته من الملك ، فتمنع عليها الملك ، ثم أجابها إلى ذلك ، فبعث من قتله وأحضر إليها رأسه ودمه في طشت…
ثم اختلف في مقتل يحيى بن زكريا : هل كان في المسجد الأقصى ؟ أم بغيره ؟ على قولين: فقال الثوري عن الأعمش، عن شمر بن عطية قال: قتل على الصخرة التي ببيت المقدس سبعون نبيا ، منهم يحيى بن زكريا عليه السلام ، وقال أبو عبيد القاسم بن سلام: حدثنا عبد الله بن صالح، عن الليث، عن يحيى بن سعيد، عن سعيد بن المسيب قال: قدم بخت نصر دمشق فإذا هو بدم يحيى بن زكريا يغلي ، فسأل عنه ، فأخبروه ، فقَتل على دمه سبعين ألفا ، فسكن.
وهذا إسناد صحيح إلى سعيد بن المسيب ، وهو يقتضي أنه قتل بدمشق ، وأن قصة بخت نصر كانت بعد المسيح كما قاله عطاء والحسن البصري فالله أعلم ” .
وروى الحافظ ابن عساكر من طريق الوليد بن مسلم ، عن زيد بن واقد قال : رأيت رأس يحيى بن زكريا حين أرادوا بناء مسجد دمشق ، أُخرج من تحت ركن من أركان القبلة الذي يلي المحراب مما يلي الشرق ، فكانت البشرة والشعر على حاله لم يتغير ، وفي رواية : كأنما قتل الساعة.
وذكر في بناء مسجد دمشق أنه جُعل تحت العمود المعروف بعمود السكاسكة فالله أعلم” .
انتهى من ” البداية والنهاية ” (2/ 64).
وذكر ابن الأثير أن اسم الملك هيرودس. انظر: ” الكامل ” (1/269).

وأما الملكة أستير فلم تكن في بيت المقدس، بل في بلد يقال له شوشن ، من مملكة فارس، في عهد أحْشَويروش، حسبما جاء في قصتها المذكور في سفر أستير من العهد القديم.

ثانيا:
وأما حكم مقاطعة المحلات التي تدعم اليهود والصهاينة ، فقد سبق بيان ذلك مفصلاً في جواب سؤال (مقاطعة بضائع الكفار المحاربين) برقم : (20732).
والله أعلم.

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

answer

موضوعات ذات صلة

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android