0 / 0

هل تصح الاستخارة من الصبي الذي لم يبلغ الحلم ؟

السؤال: 240448

هل يوجد هناك حد معين لعمر الشخص في الاستخارة ؛ بمعنى : هل يجب أن يكون الشخص قد وصل سن البلوغ ، ليستطيع أن يصلي صلاة الاستخارة ؟ وهل هناك آثار سلبية يمكن أن تحدث بعد الاستخارة ؟

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

” الاستخارة : طلب الخيرة في الأمور منه تعالى ، وحقيقتها: تفويض الاختيار إليه سبحانه ؛ فإنه الأعلم بخيرها للعبد ، والقادر على ما هو خير لمستخيره ، إذا دعاه أن يَخِير له “.
انتهى من “فيض القدير” (5/ 442) .

وصلاة الاستخارة : يصليها العبد إذا همّ بفعل أمر من الأمور ، ولا يدري الخير في فعله ، أو في تركه ، فيستخير الله فيه .
وليس لصلاة الاستخارة سنّ معينة ، فتصح من البالغ ومن الصبي الذي لم يبلغ إذا كان مميزا.
والعبادات تصح من الصبي المميز [ وسن التمييز في الغالب سبع سنين ، ونحوها ] ، ولهذا أمرنا النبي صلى الله عليه وسلم أن نأمر أولادنا بالصلاة وهم أبناء سبع سنين .
فإذا كان الصبي المميز تصح منه صلاة الفريضة ، بل يصح أن يكون إماما فيها كما تقدم في الفتوى رقم : (155061) ؛ فصحة صلاة النافلة (ومنها الاستخارة) : من باب أولى .

وينبغي للمسلم أن يجمع بين استخارة الله تعالى ، وبين استشارة أهل الدين والحكمة ، فإنه كما قيل : “ما خاب من استخار ، ولا ندم من استشار” .
والاستخارة خير كلها للعبد ، ولا يمكن أن يكون لنفس الاستخارة آثار سلبية ، فإنها صلاة لله تعالى ، ودعاء له ، وتفويض الأمر إليه ؛ فذلك خير كله .

فعلى المسلم أن يستخير ويستشير ، ثم يتوكل على الله ويعزم أمره ، والله يقدر له الخير إن شاء الله .
والله أعلم .

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android