0 / 0

هل ينفع التبخر بالحبة السوداء والملح من السحر والحسد والعين ؟

السؤال: 241971

هل التبخر بالملح الخشن وحبة البركة يبعد الضيقة والعين والحسد والسحر أم لا ؟ وإذا لم يمكن ، فما هو السبب ؟ ، و إذا كان ذلك ممكناً فأرجو أن تشرح لي فائدته ، ومتى الوقت المناسب للتبخر ؟ وهل أبخر بها نفسي وجسدي أم البيت فقط أو ماذا بالضبط ؟

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

استعمال البخور ونحوه من الأشياء المذكورة على نوعين :
الأول:
نوعٌ يستخدمه السَّحَرة والكُهان ، يُتَمْتِمون عليه بِتمتمات غير مفهومة ، فهذا لا يجوز استعماله ، ولا التداوي به .
والثاني:
نوعٌ يُستعمل فيه البخور لِطرد الأرواح الخبيثة ، من غير اعتقاد في البخور ولا تمتمات تُقال عند صعود دُخانه .
فهذا إن ثبت نفعه بالتجربة فلا بأس به ؛ لأنه من باب التطبب ، ومبنى الطب على التجارب .
وما ثَبَت بالتجربة نَفْعُه : فلا بأس به ما لم يَكن فيه محذور ، لِقوله عليه الصلاة والسلام : ( اعْرِضُوا عَلَيَّ رُقَاكُمْ ، لَا بَأْسَ بِالرُّقَى مَا لَمْ يَكُنْ فِيهِ شِرْكٌ ) رواه مسلم (2200) .
ومعلوم أن الحبة السوداء شفاء من كل داء ، ولاستخدامها عدة طرق عند أهل المعرفة ، فقد تؤكل صرفا ، وقد تدق وتعجن مع العسل فتشرب ، وقد تخلط ببعض العقاقير ويدهن بها الموضع ، وقد تغلى في ماء مدة ثم يشرب ماؤها ، وقد تنقع ثم يشرب نقيعها ، إلى غير ذلك من طرق استخداماتها .
فجائز أن يكون بخورها ودخانها ينفع المريض ، ويكون المسحور أو المعيون قد أصيب بسبب السحر أو العين بداء في بدنه ، فإذا ما عولج ببخار الحبة السوداء ، أو دخانها : عوفي بإذن الله ، فمثل هذا لو ثبت بالطب أو التجربة فلا بأس به .
سئل الشيخ ابن باز رحمه الله :
بعض القراء يصفون أدوية تباع عند العطارين توضع على الجمر ثم يتبخر به المريض ويبخر به غرف البيت كالشب ونحوه فما الحكم في ذلك ؟.
فأجاب :
” إذا نفع لا بأس ، فأكثر الطب التجارب ، إذا وجدت أشياء تنفع الناس بالتجارب بخوراً أو دهوناً أو نشوقاً أو غير ذلك إذا جربت ونفعت لا بأس ، الطب ما هو توقيفي ، أكثر الطب بالتجارب ، بشرط أن لا يكون نجساً ، بشرط أن لا يكون محرماً من الشرع ، إذا كان شيئاً مباحا يستعمل ونفع من الحبوب المباحة فلا بأس ، أو من الثمار المباحة أو من أوراق وأشباه ذلك الذي ليس فيه محظور شرعا ” انتهى .
http://majles.alukah.net/t114617/
وسئل الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله :
جاء إلي شخص بملح وقال لي: انفث فيه فنفثت ، فأجاب:
” هذا ليس فيه بأس ، والناس توسعوا فيها – يعني في الرقية – وما دام لها أثر فإنها تصلح ” . انتهى باختصار من “فتاوى الشيخ محمد بن إبراهيم” (1/ 94)

ويبخر المرء نفسه وثوبه وبيته بأي طريقة ، ولكن الشأن أن ينفع التبخر بهذا في دفع هذا السوء بقول الثقات من أهل الإيمان.
وينظر للفائدة جواب السؤال رقم : (222300) ، (145305) .
والله أعلم .

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android