حكم التسمية بــ ” عَرْفان ” وبــ ” أيمن ” .

ينبغي على الوالد اختيار الاسم الحسن لابنه ؛ فالاسم عنوان المسمى ، ودليل عليه .
ولا حاجة به إلى أن يختار اسما لا يعرف معناه ، وفي جملة الأسماء الحسنة المعروفة بين الناس ما يغني المسلم عن ذلك .

والمعروف في لغة العرب أن العِرفان – بكسر العين -: العلم .
قال في “لسان العرب” (9/ 236):
” العِرفَانُ: الْعِلْمِ، يقال: عَرَفَه يَعْرِفُه عِرْفَة وعِرْفَاناً وعِرِفَّاناً ومَعْرِفةً ” انتهى .

والعُرُفَّان والعِرِفَّان جُنْدُب ضَخْم مثلُ الجَرَادة لَهُ عُرْف .
وَقد سُمِّيَ الرَّجُل بِعِرِفَّان
انظر: المخصص (2/ 353)، القاموس المحيط (ص 836)
والجندب حشرة تشبه الجراد ، وقيل : هو الجراد .
تهذيب اللغة (4/68) .
وعُرفان: مثنى عُرْف ، يقال : ديك أَفْرقُ، وَهُوَ الَّذِي لَهُ عُرْفانِ.
المخصص (1/ 84)

وفي رواة الحديث : مُعَلَّى بْن عُرفان – بضم العين – وهو ضعيف .
انظر : “التاريخ الكبير” للبخاري (7/395)، “الإكمال” لابن ماكولا (6/200) .

وعِرفان بكسر العين مغنية معروفة، وهي أم إبراهيم بن أبي العبيس بن حمدون المغني.
“الإكمال” (6/ 200)
وبهذا يتبين أن هذه الأسماء قد نُقلت عن العرب .
(عِرِفَّان) و (عُرْفان) اسم رجل .
(عِرْفان) اسم امرأة .

أما “عَرفان” بفتح العين: فلا نعرفه في لغة العرب ، فلا ينبغي التسمي به .
فإن كان له معنى حسن معروف لديكم ، بحسب لغتكم وأعرافكم ؛ فلا حرج في التسمي به ، وإن كان الأولى خلافه ، مع أنه في كل الأحوال : ليست هناك فضيلة شرعية للتسمي بمثل ذلك .

وأما ” أيمن ” فهو اسم حسن ، وهو من اليُمن والبركة .
جاء في “تاج العروس” (36/ 302):
” اليُمْنُ، بالضَّمِّ: البَرَكَةُ ، وَقد يَمِنَ الرَّجُلُ، يُمْناً، فَهُوَ مَيْمونٌ وأَيْمَنُ ” انتهى مختصرا.

والأيمن أيضا : خلاف الأيسر .
قال في “لسان العرب” (13/ 459):
” الأَيْمَنُ والمَيْمَنَة: خِلَافُ الأَيْسَر والمَيْسَرة ” انتهى .

وفي الصحابة : أيمن بن أم أيمن .

فلا بأس بهذا الاسم ، وهومن باب التفاؤل بأن يكون هذا الولد مباركا.
وينظر للفائدة جواب السؤال رقم : (7180) ، (143259) .

والله تعالى أعلم .