0 / 0
67,20131/05/2016

الفرق بين قولهم : ” أخرجه فلان ” و ” رواه ” و ” ذكره ” عند المحدثين .

السؤال: 243952

ما الفرق بين اخرجه ورواه وذكره عند المحدثين وجزكم الله خيرا

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

قولهم ” رواه فلان ” أعم من قولهم ” أخرجه فلان ” ؛ فإن “رواه فلان” تطلق على الراوي نفسه، فيقال رواه سعيد بن المسيب عن أبي هريرة ، أو : رواه الزهري مرسلا ، أو: رواه فلان وخالف فيه فلانا ، ونحو ذلك .
وتطلق أيضا على رواية العالم الحديث في مصنفه ، فيقال : ” رواه البخاري في صحيحه ” ، و ” رواه أحمد في مسنده ” و ” رواه ابن السني في عمل اليوم والليلة ” ونحو ذلك .

أما ” أخرجه فلان ” فتطلق على من روى الحديث في مصنفه ، وهذا المصطلح ، بهذا المعنى : يساوي مصطلح ” رواه فلان ” بالمعنى الثاني المتقدم ، ولا فرق بينهما.

أما ” خرّجه فلان ” فتطلق على معنيين :
أولهما : بمعنى ” أخرجه فلان ” ، ومنه قول ابن رجب رحمه الله في “جامع العلوم والحكم” في غير موضع منه : ” خرجه البخاري” ، “خرجه مسلم” ، “خرجه الإمام أحمد” ، “خرجه الترمذي”.

الثاني: “عزو الأحاديث التي تذكر في المصنفات مطلقة ، غير مسندة ولا معزوة إلى كتاب ، أو كتب مسندة، إما مع الكلام عليها تصحيحاً وتضعيفاً ورداً وقبولاً وبيان ما فيها من علل، وإما بالاقتصار على العزو إلى الأصول”.
“حصول التفريج بأصول التخريج” للغماري( ص21)
ومن ذلك قولهم : “علق عليه وخرج أحاديثه … ” .

أما “ذكره فلان” : فتطلق ويراد بها عدة معان ، منها :
– أن تأتي بمعنى “روى” وهذا قليل ، ومثاله ما ذكره الهيثمي في المجمع (1/ 291) عند تخريجه لحديث : (أول ما يحاسب به العبد صلاته … ) قال :
” روى النسائي عن يحيى بن يعمر عن أبي هريرة مثل هذا، وقد ذكره الإمام أحمد في ترجمة رجل غير أبي هريرة، ورجاله رجال الصحيح ” انتهى .
ومقصوده بـ” ذكره الإمام أحمد “: رواه بسنده .
ومنه أيضا : قول شيخ الإسلام ابن تيمية ـ “الجواب الصحيح” (5/69) ـ : ” وتولى بعد النجاشي آخر فأرسل إليه كما ذكره مسلم في صحيحه ” انتهى . ومراده أن مسلما رواه مسندا في صحيحه ، وهو فيه برقم (1774) .
وينظر : “زاد المعاد” لابن القيم (1/166، 245) .

– أن تأتي بمعنى : رواه بغير إسناد ، كأن يذكر البخاري معلقا في صحيحه أثرا عن بعض السلف ، فيقال : “ذكره البخاري في صحيحه” كما قال ابن رجب :
” وقال ابن أبي أوفى: “النَّاجش: آكلُ ربا خائنٌ” ذكره البخاري “.
جامع العلوم والحكم (3/ 973)
وقد ذكره البخاري في صحيحه (3/ 69) عنه بغير إسناد .
وكذلك قول ابن رجب : ” وصلاةُ الله على عبده: هي ثناؤه عليه بين ملائكته، وتنويههُ بذكره، كذا قال أبو العالية، ذكره البخاري في ” صحيحه “.
جامع العلوم والحكم (3/ 1027)
وهذا ذكره البخاري في صحيحه (6/120) بغير إسناد .

– تأتي كثيرا للتعبير عن إيراد الراوي في بعض كتب الجرح والتعديل ، إشارة إلى توثيقه أو تضعيفه ، أو لنقل كلام أهل الجرح والتعديل فيه ، كقولهم : “ذكره العجلي في الثقات” و “ذكره ابن حبان في المجروحين” و “ذكره العقيلي في الضعفاء” ونحو ذلك .
وكقولهم : ” ذكره الذهبي في الميزان ، وحكى تضعيفه عن أحمد وابن معين” ونحو ذلك .
والله أعلم .

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android