تنزيل
0 / 0

أحبت شخصا ، وتريد أن تدعو بدعاء ييسر الله لها به الزواج منه !

السؤال: 245691

أريد أن أسأل عن الزواج ، إذا كان مكتوبا، أي أنه منذ ولادتنا كتب لنا بمن نتزوج أم لا ؟
إذا كان الجواب بنعم ، فإن الدعاء يغير القدر، فما هو الدعاء اللذي ييسر لي ذلك ؛ فأنا أحببت شخصا ، وأتمنى لو أنه هو من أكمل معه حياتي ؟

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

كتب الله مقادير الخلائق قبل خلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة .
وعن عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ قال : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : ( إِنَّ أَوَّلَ مَا خَلَقَ اللَّهُ الْقَلَمَ فَقَالَ
لَهُ : اكْتُبْ ، قَالَ : رَبِّ وَمَاذَا أَكْتُبُ ؟ قَالَ : اكْتُبْ مَقَادِيرَ
كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ ) .
رواه الترمذي ( 2155 ) ، وأبو داود ( 4700 ) ، وصححه الألباني في ” صحيح الترمذي ”
.
فكل شيء مقدر ومكتوب قبل خلق الإنسان ؛ وما شاء الله كان ، وما لم يشأ ، لم يكن .

والذي لا يتغير ، ولا يتبدل منه شيء : هو ما كتب في اللوح المحفوظ .
وأما ما كان مكتوبا في الصحف التي في أيدي الملائكة ، فإنه قد يتغير لطاعة يفعلها
المسلم ، أو معصية يرتكبها، أو لدعوة صالحة منه ، أو من أحد من الصالحين له ، أو
نحو ذلك من الأسباب .
ثم لا يكون في النهاية إلا ما كُتب أزلاً، ويدل على ذلك قوله تعالى: ( يَمْحُو
اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ) الرعد/39.
وعَنْ ثَوْبَانَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
( لا يَزِيدُ فِي الْعُمْرِ إِلا الْبِرُّ ، وَلا يَرُدُّ الْقَدَرَ إِلا الدُّعَاءُ
، وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيُحْرَمُ الرِّزْقَ بِالذَّنْبِ يُصِيبُهُ ) . رواه ابن ماجه
(4022) .
وحسنه الألباني في ” صحيح ابن ماجة ” .
وينظر السؤال رقم : (43021) .

وهذا الشخص الذي تذكرينه .. إن كانت محبته قد وقعت في قلبك بسبب محرم ، كمحادثته
ولقائه والخروج معه … إلخ ، فالواجب عليك أن تتوبي إلى الله تعالى من هذه
المحرمات وتتركيها وتقطعي علاقتك به .
أما إن كانت محبته قد وقعت في قلبك بدون سبب محرم ، كما لو سمعت عنه ، أو رأيته
بدون قصد لقائه ونحو ذلك ، فهذا لا لوم عليك فيه .
غير أن التمادي في ذلك وكثرة التفكير فيه مما يزيد تعلقك به ، وقد يجرك ذلك إلى شيء
من المحرمات ، مع ما فيه من إشغال القلب الدائم ، مما يؤثر عليك في أمور دينك
ودنياك .

فالذي ننصحك به هو أن تسألي الله تعالى أن يرزقك زوجا صالحا ، فإنك لا تدرين هل
سيكون هذا الشاب مناسبا لك أم لا ؟ وكيف ستكون حياتك معه ؟
فقد يكون كل من الزوجين صالحا ، ولكن لا يحصل التوافق بينهما ، فتنتهي العشرة بينها
بالطلاق أو الخلع ، بعد كثير من المنازعات والخصومات ، وقد طلق بعض الصحابة زوجاتهن
، وخالع بعضهن أزواجهن ، مع أنهم – رجالا ونساء – أكمل الناس إيمانا ، وأحسن الناس
خلقاً ، إلا أنه لم يحصل التوافق بينهم ؛ فكيف بغيرهم ممن لم يبلغ ذلك .
وينظر جواب السؤال رقم : (83424) .

نسأل الله تعالى أن ييسر لك أمرك وأن يرزقك الزوج الصالح والذرية الصالحة .

والله أعلم .

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android