زوجتي مقصرة في حقوق زوجها وأولادها وبيتها ، وتريد خادمة ، فهل يأتيها بخادمة ؟
زوجته مقصرة في حقوق بيتها وأولادها ، فهل يحضر لها خادمة ؟
السؤال: 246159
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.
أولًا :
كلما أمكن الاستغناء عن الخادمة فهو أفضل وأولى ، لأن الإتيان بخادمة لا يخلو من محاذير ومفاسد عديدة . وقد سبق بيان ذلك في الفتوى رقم : (26282) .
وتزداد هذه المفاسد أو تقل حسب الظروف الخاصة بكل بيت ، فحال أهل البيت من الدين والعفاف ، أو عدم ذلك : عنصر مؤثر في مثل ذلك .
وحال أهل البيت من حيث تواجد الزوجة وأفراد الأسرة عادة في البيت .
وحالهم : من حيث وجود الشباب في البيت ، وإمكان انفرادهم بالخادمة ، أو حتى انفراد الزوج .
وحال الخادمة : من حيث سنها .. وجمالها .. وعفتها …
كل هذه عوامل مهمة في النظر في الحالة الخاصة بكل أسرة ، وهل ينصحون باستجلاب خادمة ، أو يقيمون أمرهم بأنفسهم ، ولا داعي للمغامرة في مثل ذلك .
ثانيا :
قد تكون المرأة بحاجة حقيقية إلى خادمة تساعدها في أعمال البيت ، بسبب مرضها أو حملها أو ضعفها أو ظروف عملها … ونحو ذلك .
ففي هذه الحالة لا حرج على الزوج من الإتيان بخادمة ، بل ذلك من حسن معاشرته لزوجته وسعيه في راحتها ، على أن يختار الخادمة المسلمة صاحبة الدين ، ويراعي الضوابط الشرعية في تعامل أهل البيت معها .
ثالثا:
أما الإتيان بخادمة بسبب تقصير المرأة في حقوق زوجها وأولادها ، فالذي ينبغي هو النظر في هذا التقصير وتحديد أسبابه ، فقد لا تكون المرأة مقصرة ، ولكن الزوج هو الذي يحملها أو يطلب منها ما لا تطيقه .
وقد يكون تقصيرها بسبب – الحمل – مثلا أو غير ذلك من الأسباب التي سبقت الإشارة إليها ، فلا حرج في هذه الحالة من الإتيان بخادمة ، على أن يكون ذلك مقيداً بوجود السبب ، فإذا ما زال السبب تم الاستغناء عن الخادمة .
وقد يكون تقصيرها بسبب عدم تعودها على تحمل مسئولية البيت وهي في بيت أمها ، فالإتيان بخادمة في هذه الحالة ، سوف يزيد الزوجة كسلًا واعتمادًا على غيرها .
والذي ينبغي في هذه الحال أن يصبر الزوج على زوجته ويتغاضى عن تقصيرها ، وعلى الزوجة أن تجتهد في تجاوز تلك المرحلة حتى تستقر حياتها الزوجية ، ولا يكون هذا التقصير سببا في تكرار النزاعات والخصومات في البيت .
والله أعلم .
هل انتفعت بهذه الإجابة؟
المصدر:
موقع الإسلام سؤال وجواب
موضوعات ذات صلة