0 / 0

شخص كان يعمل في مطعم يغش السلع واستمر في العمل بعد معرفته بالغش ثم تاب وترك العمل فماذا يلزمه؟

السؤال: 246285

كنت أعمل في مطعم ، واكتشفت أن صاحب المطعم يغش الناس ، ويبيع مواد منتهية الصلاحية ، ورغم معرفتي واصلت العمل ، ولكن في يوم من الأيام قررت أن أترك هذا العمل لوجه الله بعد تقديم النصح لصاحب المطعم ، فهل ما أخذته من مال يعتبر حراما ؟ وماذا يتوجب عليَّ ؟

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

استمرارك في العمل بعد معرفتك بأن صاحب هذا المطعم يستعمل مواد منتهية الصلاحية : أمر محرم لما يشتمل عليه من تعاون على الإثم والعدوان , والله سبحانه قد نهى عن التعاون على الإثم والعدوان بقوله تعالى ( وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ) المائدة/ 2 .
وقد أحسنت بتوبتك إلى الله وتركك هذا العمل المحرم ونصحك لصاحبه ، ونسأل الله تعالى أن يتقبل توبتك .

وأما ما اكتسبته من مال فلا شك أن فيه جزءا محرما ، وهو الجزء المقابل لهذا التعاون على الفعل المحرم .
فإن كنت قد أنفقت تلك الأموال ، فلا يلزمك إلا التوبة فقط .

وأما إن كنت قد ادخرت شيئا من أجرة عملك في هذا المحل ، فإنك تجتهد في تقدير ما يوازي عملك في تقديم هذه المواد الفاسدة للزبائن ، والإعانة على غشهم وبيعهم ما لا يحل بيعه لهم ، وتنظر كم تكون نسبة هذا من أجرتك ، في هذه المدة ـ التي اكتشفت فيها هذا الخلل ـ ثم تتصدق به .

وإذا كنت فقيرا ، محتاجا إلى هذا المال الذي بقي في يدك ، فإنه يجوز لك أن تأخذ منه بمقدار حاجتك ثم تتصدق بما بقي من أجرة عملك المحرم ، على نحو ما سبق .
وانظر لمزيد الفائدة والبيان الفتوى رقم : (81915) ، (219679) .

والله أعلم.

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android