شخص كان يعمل في مطعم يغش السلع واستمر في العمل بعد معرفته بالغش ثم تاب وترك العمل فماذا يلزمه؟
السؤال: 246285
كنت أعمل في مطعم ، واكتشفت أن صاحب المطعم يغش الناس ، ويبيع مواد منتهية الصلاحية ، ورغم معرفتي واصلت العمل ، ولكن في يوم من الأيام قررت أن أترك هذا العمل لوجه الله بعد تقديم النصح لصاحب المطعم ، فهل ما أخذته من مال يعتبر حراما ؟ وماذا يتوجب عليَّ ؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.
استمرارك في العمل بعد معرفتك بأن صاحب هذا المطعم يستعمل مواد منتهية الصلاحية :
أمر محرم لما يشتمل عليه من تعاون على الإثم والعدوان , والله سبحانه قد نهى عن
التعاون على الإثم والعدوان بقوله تعالى ( وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ
وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ) المائدة/ 2
.
وقد أحسنت بتوبتك إلى الله وتركك هذا العمل المحرم ونصحك لصاحبه ، ونسأل الله تعالى
أن يتقبل توبتك .
وأما ما اكتسبته من مال فلا
شك أن فيه جزءا محرما ، وهو الجزء المقابل لهذا التعاون على الفعل المحرم .
فإن كنت قد أنفقت تلك الأموال ، فلا يلزمك إلا التوبة فقط .
وأما إن كنت قد ادخرت شيئا
من أجرة عملك في هذا المحل ، فإنك تجتهد في تقدير ما يوازي عملك في تقديم هذه
المواد الفاسدة للزبائن ، والإعانة على غشهم وبيعهم ما لا يحل بيعه لهم ، وتنظر كم
تكون نسبة هذا من أجرتك ، في هذه المدة ـ التي اكتشفت فيها هذا الخلل ـ ثم تتصدق به
.
وإذا كنت فقيرا ، محتاجا إلى
هذا المال الذي بقي في يدك ، فإنه يجوز لك أن تأخذ منه بمقدار حاجتك ثم تتصدق بما
بقي من أجرة عملك المحرم ، على نحو ما سبق .
وانظر لمزيد الفائدة والبيان الفتوى رقم : (81915)
، (219679)
.
والله أعلم.
المصدر:
موقع الإسلام سؤال وجواب
هل انتفعت بهذه الإجابة؟
![answer](/_next/image?url=%2F_next%2Fstatic%2Fmedia%2Fanswer.91a384f1.png&w=64&q=75)
موضوعات ذات صلة