0 / 0

التحايل على شروط الإقامة في بلاد الغرب .

السؤال: 254799

ما حكم العمل بالأسود في ألمانيا ؛ أي دون إعلام الحكومة الألمانية بذلك ، والسبب في ذلك أن الشخص الذي يعمل بالأسود يتقاضى راتبا من صاحب العمل وراتبا من الحكومة ؛ وهو راتب اللجوء ؟

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

البلاد التي يدخلها المسلم بإذن أهلها : يلزمه التقيد بقوانينها ما دامت غير مخالفة للشريعة ، ولا يحل له أن يتحايل على شروط الإقامة ، أو شروط أخذ الإعانات المبذولة منهم ؛ لأن ذلك مما يقتضيه العهد، وقد قال الله تعالى: (وَأَوْفُواْ بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْؤُولاً) الإسراء/34 .

وإذا كانت قوانين البلد تشترط للحصول على راتب اللجوء ، عدم العمل : فلا يجوز مخالفتها أو التحايل عليها.
وما دامت هذه البلاد تحسن إلى من لجأ إليها وتعطيهم راتبا ، فلا يجوز لهم خديعة الدولة ، ومخالفة شروط الإقامة والأمان في بلدهم ، وأخذ ما لا يستحقه اللاجئ ، أو المقيم ، من مالهم .

ثم إن ذلك مقام لا يليق بالمسلم ، ومروءته ، لو كان حلالا ؛ فحسبه أن يقبل العطية والإعانة من غير المسلم ؛ أفيليق به أن يتحايل ليأخذ عطية ، بالغش والحيلة ، ومخالفة شرطهم فيها ؟!
أفهكذا يكون كرم المسلم ، ونزاهة نفسه ، وتعففه ؟!

والله تعالى أعلم .

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android