تنزيل
0 / 0

علاج إدمان الزوج للمواقع الإباحية

السؤال: 258604

أنا امرأة متزوجة من شهر ونصف ، اكتشفت أن زوجي يتابع الصور والمقاطع الإباحية ، أحسست بحسرة وحرقة بداخلي ، وتغيرت حياتي من سعادة إلى تعاسة ، أنا أحب زوجي ، ولكن لم أتقبل هذه الفكرة أبدا ، أنا أعيش معه بالخارج ، كنت أتوقع أن يكون لي مثال الزوج ، لا أنكر معاملته الحسنة معي وتعامله ، لكن نفسيتي تدهورت بعد هذا الموضوع ، أبكي دائما ، ودائما صامتة بعكس شخصيتي الأساسية ، فكرت أن أعرض نفسي على طبيب نفسي ؛ ليساعدني بحل مشكلتي ، ولكن لأنني أعيش بالغربة ، ولا يوجد لدي أحد من معارفي فيصعب علي الذهاب دون إخبار زوجي ؛ لأني لا أريده أن يعرف أنني أطلب المساعدة من طبيب مختص ، صارحني بأنه مدخن ، ولم أعلم ذلك قبل زواجي ، ولا بعد زواجي بفترة ، أصبحت كثيرة التفكير بأنه لا يستمتع معي ، أو لم يرتح بحياته معي ، أرجو مساعدتكم بطريقة التعامل مع زوجي ، وهل رؤيته لصور ومقاطع الجنس الثالث ؛ أشكال إناث بأعضاء رجال ، هل يعني أنه شاذ ؟

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

أختنا الفاضلة

لقد ابتلي كثير من شباب الأمة في زماننا بإدمان النظر للمشاهد الإباحية ، وذلك لسهولة الوصول إليها من خلال المواقع الإباحية المتاحة على الشبكة العنكبوتية ، وهذا النوع من الإدمان يحجب صاحبه عن الاكتفاء بالحلال الواقعي الممثل في زوجته ، وذلك لإدمانه الحرام الافتراضي وتتبعه لهواه وشهوته !

فالأمر لا يتعلق بمجرد راحته معكِ وتمتعه بكِ ، بل يتعلق بإدمانه النظر المحرم  لغيركِ ، لاسيما أنه فعله في أول شهر من الزواج بكِ

 وهذا الإدمان داء ، يفتقر إلى دواء .

ومن أعظم أدوية الإدمان النافعة هو الانقطاع الاختياري أو الجبري عن مصدر الإدمان ، مع إشغال الوقت بما ينفع من أمور المعاش والمعاد ، وزيارة طبيب نفسي للتدخل بالعلاجات الدوائية والكلامية إن لزم الأمر .  

وهذا يتطلب جهدا منكِ لمساعدته في التخلص من هذا الإدمان ، وذلك بمحاولة إلهائه عن الأجهزة الالكترونية التي تفتح عليه هذا الباب ، والكلام معه بشأن الدراسات المحذرة من خطورة إدمان هذه الأجهزة ، وكذلك بمحاولة إشغال وقته بكل نافع من أمور الدنيا والدين ، ومعاونته على العمل بطاعة الله رب العالمين

فإن وجدت منه نفورا أو إعراضا فاقترحي عليه أن يجلس لطبيب نفسي ، لمحاولة التخلص من إدمان هذه الأجهزة أو أعراض القلق المترتب على ذلك .

وننصح كذلك بضرورة رجوعكِ لمستشارة نفسية من ذوات الأمانة والدين ، ولو من خلال شبكة الإنترنت ، وذلك لنصحكِ بشأن تفاصيل تعاملكِ معه في الأمور الحياتية بصفة عامة ، والعلاقة الزوجية بصفة خاصة .

مع العلم أنه لا يجوز الخوض في تفاصيل العلاقة الزوجية وما إليها مع أحد من الرجال غير والدك، سواء كان طبيبا نفسيا أم غيره ، لما يترتب على ذلك من فتح أبواب الفتنة أو الوقوع في التعلق المحرم .

لكن حاصل مهمتك هنا باختصار : أن تشغليه بنفسك عن غيرك ، وتغنيه بالحلال ، عن التطلع إلى الحرام ، وتجتهدي في ذلك ، وتحتسبي النية عند رب العالمين ، في هذا الأمر المهم .

وفيما يتعلق بمشاهدته – هدانا الله وإياه – لمقاطع الجنس الثالث ، فهذا سلوك شاذ يحتوي على استمتاع بما هو شاذ ، ولكن ليس معناه بالضرورة أن يكون الشخص في نفسه شاذا ، ذلك بأن الرجل الشاذ لا يستمتع عادة بأشكال الإناث ، بل يكون على العكس تماما .

هذا والله نسـأل أن يهدينا وإياه
إنه ولي ذلك والقادر عليه سبحانه

والله أعلم 

المصدر

الإسلام سؤال وجواب

هل انتفعتم بهذه الإجابة؟

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android