0 / 0
156,01713/04/2017

حكم تغيير الملامح والمشاعر بالإدراك اللاوعي

السؤال: 259532

كلمة سبليمنال يعني تحت العقل أو تحت الشعور ، وأن نستطيع أن نستخدم السبليمنال عن طريق كلمة أو صورة أو مشهد … السبليمنال عبارة عن رسالة غير مباشرة للعقل اللاواعي للتأثير عليه ، يستخدمها الإعلاميون كثيرا في الدعايات … لايهم اللغة لكن المهم توصيل الرسالة !! المهم التأثير ! لذلك توجد رسائل سلبية عن طريق السبليمنال ورسائل أيجابية ! أنواعه … 1- سبليمنال صوتي عبارة عن ترديد لكلمات لها إشارات ذبذبية تنتقل للعقل اللاواعي وتؤثر عليه لتغيير قناعة أو بناء قناعة جديدة، وتكون هذه الرسائل إما سلبيه أو إيجابية .. تؤثر على تصرفاتنا وعاداتنا وحركاتنا. 2- سبليمنال كتابي وهو عرض كلمة بطريقة غير مباشرة بخلفية مشهد 3- سبليمنال الصورة وبالغالب يستخدمونها في أمور الدعائية . أنا سؤالي هو عن سبليمنال الصوت هل يجوز لي أن استمع له لتغيير بعض ملامحي؟ مثلا لتغيير لون العيون هناك مقاطع خاصة لكل لون وفي المقطع يوجد أحيانا صوت أمواج وأحيانا عصافير ولكن بنفس الوقت هناك أصوات بشرية لا يمكننا سماعها لكن العقل الباطن يسمعها مثلا (لون عيناي اخضر …لون عيناي جميل… لون عيناي يتحول إلى الأخضر .. أشعر بالقدرة على التحكم بجسدي .. الجميع يجاملني على لون عيناي الاخضر ..الخ) فنكرر سماع هذه الاصوات حتى يصدق العقل الباطن فنصل الى النتيجة التي نريدها أول ما سمعت بالأمر لم أصدق لكن هناك العديد من الناس نجح ذلك معهم وكثير من المسلمين يفعلون ذلك لكن بحثت جدا عن حكم هذا الأمر ولم أجد ، هل يعتبر كعمليات التجميل وتغيير خلق الله؟ وهل ينافي توحيد الربوبية؟ علما أني أقوم بالدعاء لتنجح الطريقة وأردد (لا حول ولا قوة الا بالله ..ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن) أرجو الرد بسرعة .

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

اعلم أرشدنا الله وإياك أن الإدراك اللاواعي أو ما يسمي بالــ subliminal perception موجود ويحدث للناس ، ولكن البحوث والأدلة العلمية تؤكد أنه ليس له أي قدرة خارقة على التحكم بعقول الناس ، وأنه ليس له أي قوة خاصة لإيجاد تغييرات كبيرة في احتياجات الناس وأهدافهم ومهاراتهم وأفعالهم ، فضلا عن تغيير ألوان أعينهم وأوزانهم !!
 هذا كله عند علماء النفس المحققين من العلم الزائف pseudoscience

وغاية ما في هذا النوع من الإدراك أنه له تأثيرات صغيرة، لفترات زمنية قصيرة، على بعض الأحكام الحياتية البسيطة .

والحقيقة المقررة علميا : أن الإعلانات ، والخطابات السياسية ، وغيرها من الرسائل التي يدركها العقل الواعي مباشرة : لها تأثير أقوى وأشد إقناعا من الرسائل التي تدرك بالعقل اللاوعي !!

انظر هذه الخلاصة العلمية بنصها وحرفها في كتاب
psychology 9th ed. 2012
 Douglas A. Bernstein ,  page 162
وهو من أشهر الكتب العلمية العالمية المعتمدة في علم النفس

 وبناء عليه:

فنجاح مثل هذا مع بعض الناس – إن فرض صحته فعلا – مجرد وهم ، وإيحاء نفسي ؛ لا علاقة له بالإدراك اللاوعي .

ومن اتخذه سببا لتغيير حياته ، أو مهاراته ، أو شيء من هيئته : فقد اتخذ سببا لم يجعله الله سببا لا شرعا ولا عقلا ، فهو ضرب من التعلق بالأوهام ، والخرافات ؛ وإن كانت بأسماء علمية !!

وقد ذكر أهل العلم أن من الشرك الأصغر : أن يتخذ العبد سببا لمطلوبه ، لم يجعله الله سببا ، لا شرعا ، ولا قدرا .

ينظر : “القول المفيد على كتاب التوحيد” للعلامة العثيمين رحمه الله (2/19) .

والله أعلم

 

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر

الإسلام سؤال وجواب

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android