تنزيل
0 / 0
1,70126/12/2017

إذا طلب منه زبون سلعة معينة ، فهل يجوز أن يشتريها له من غير الشركة التي يعمل بها ؟.

السؤال: 260065

أعمل في شركة تسويق عقاري في تركيا ، ولي راتب وعمولة ، ولي صديق منذ فترة طويلة أراد ان يشتري شقة في تركيا ، وزارد شركة غير شركتنا ، وبعد أن علم أنني أعمل في نفس المجال طلب مني مساعدته ، واشترى الشقة عن طريق الشركة التي أعمل بها ، وأخذت عمولتي كما اتفقت مع مديري ، وبعدها رغب صديقي أن يشتري شقة ثانية في مشروع محدد ، وتكلمت مع مديري ليتكلم مع أصحاب المشروع ، وبعد أن تكلم قال لي : إن المشروع ليس جيدا ، ولكن صديقي مصر على المشروع ، فهل يحق لي أن أبيعه في نفس المشروع ، ولكن عن طريق شركة تسويق غير شركتنا ، مع العلم إن صديقي يعرفني أنا ولا يعرف الشركة التي أعمل بها ؛ لذلك طلب مني مساعدته لشراء شقة في تركيا ، فهل حرام أن آخذه لشركة ثانية للحصول على عمولة أكبر ؟

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

إذا كان الإنسان يعمل أجيراً خاصاً لدى غيره ، فليس له صرف عملاء الشركة التي يعمل بها إلى غيرها من الشركات المنافسة .

وأما من جاءه طالباً منه العون في تحصيل ” سلعة” أو “خدمة معينة” ، فله صورتان :

الأولى: أن يقصد الزبون الشركة أو المؤسسة أو المتجر أو المكتب الذي يعمل به الموظف ؛ ليشتري من خلاله ، ففي هذه الحال لا يحل له أن يشتري له ، أو يرشده للشراء من الجهات الأخرى ؛ لما في ذلك من الخيانة لصاحب العمل والإضرار به بصرف الزبائن عنه .

اللهم إلا إن تعذر إتمام الصفقة من خلال شركته -لأي سبب كان – ففي هذه الحال لك أن ترشده إلى غيرها من المؤسسات والشركات .

ويستثنى من ذلك أيضاً : ما كان من باب “النصيحة الواجبة” ، والتي يكون المقصود منها محض النصح ، ولا تعود عليه بأي نفع ، كأن تكون السلعة المتاحة تالفة ، أو فيها غش وخداع ، ونحو ذلك.

الثانية : أن يقصد الزبون هذا الموظف بعيداً عن دائرة العمل بشكل شخصي ؛ لصداقةٍ بينهما ، أو قرابةٍ ، أو معرفةٍ ، وطلب مساعدته في تحصيل سلعة أو خدمة معينة .

ففي هذه الحال لا حرج عليه من تحقيق مطلوبه ، سواء عن طريق الشركة التي يعمل بها أو غيرها من الشركات .

وبناء على هذا :

فلا حرج عليك في شراء الشقة لصديقك عن طريق شركة تسويق أخرى ، لأن مديرك قد رفض شراء الشقة ، ولأن صديقك قصدك أنت بصفة شخصية ، بحكم ما بينكما من الصداقة ، ولم يقصد الشركة التي تعمل بها ، بشرط ألا يكون زيادة العمولة التي تحصل عليها : هي العامل المؤثر في نقله من شركتك إلى شركة ثانية ، كما قد يوحي به آخر سؤالك .

والله أعلم

المصدر

الإسلام سؤال وجواب

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android
at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android