تنزيل
0 / 0
3,57206/04/2018

تقول لمولودها؛ أحس أنك من نور الكوثر

السؤال: 260734

رزقت امرأة من معارفي بولد وسمته محمدا ، فتقول : محمد وأحس أنك من نور الكوثر ، ونور السماء ، وأكثر) فما حكم قولها هذا القول ؟

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

قول الأخت المذكورة : أحس أنك من نور الكوثر ونور السماء .

هو على ما اعتاده الناس من المبالغة باستعمال التشبيه البليغ ، وذلك بحذف أداة التشبيه ووجه الشبه، فحقيقة قولها: أحس كأنك من نور الكوثر ونور السماء في إشراقك وتعلق النفس بك وتشوقها إليك، ونحو ذلك من المعاني.

وتدليل الصغير ، وملاعبته ، ومناغاته بمثل ذلك : نرجو ألا يكون به بأس ؛ لأنه مما يعلم أنه من باب المبالغة في الاستملاح والتدليل ، وإظهار المحبة وتعلق القلب به ، وهذا أمر فطري ، يعرفه الناس ، ويعتادون مثله .

وأما قولها: “أو أكثر” : فالذي يظهر أنه من الإغراق في المبالغة والإطراء ، حتى يوقع في الكذب ، وليس في مجرد المجازات أو التشبيهات الملائمة .

ولتنظر ما ثبت في الحديث ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: ( مَوْضِعُ سَوْطِ أَحَدِكُمْ مِنَ الجَنَّةِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا عَلَيْهَا ) رواه البخاري (2892).

فإن أهون شيء في الجنة – وليس فيها شيء هين – أعظم من الدنيا كلها ، فكيف يوصف الطفل بأن جماله أكثر من الكوثر ؟!

والله أعلم.

المصدر

الإسلام سؤال وجواب

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android
at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android