تنزيل
0 / 0
52,37017/01/2018

حديث لا أصل له في فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.

السؤال: 261892

جاءتنى رسالة تقول :
(نهر أحلى من العسل ، أبيض من اللبن ) قالوا : لمن يا رسول الله ؟ قال : ( لمن سمع اسمى ، وصلى علي ) ، آمل الإفادة عن صحة هذا الحديث .

ملخص الجواب

ملخص الجواب : هذا حديث لا أصل له عن النبي صلى الله عليه وسلم ، ولا عن أحد من أصحابه رضي الله عنهم.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

أولا :

هذا الحديث لم نجد له أصلا، ولا نعلم أحدا من أهل العلم ذكره ، ولم نقف عليه منقولا في كتاب ، عن النبي صلى الله عليه وسلم .

فهو حديث لا أصل له عن النبي صلى الله عليه وسلم ، فلا يجوز أن ينسب إليه، لأنه من الكذب عليه، وقد قال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( مَنْ حَدَّثَ عَنِّي بِحَدِيثٍ يُرَى أَنَّهُ كَذِبٌ فَهُوَ أَحَدُ الْكَاذِبِينَ ) رواه مسلم في “مقدمة الصحيح” (1/7) ، قال النووي رحمه الله :

” فِيهِ تَغْلِيظُ الْكَذِبِ وَالتَّعَرُّض لَهُ ، وَأَنَّ مَنْ غَلَبَ عَلَى ظَنِّهِ كَذِبُ مَا يَرْوِيهِ فَرَوَاهُ كَانَ كَاذِبًا , وَكَيْف لَا يَكُون كَاذِبًا وَهُوَ مُخْبِرٌ بِمَا لَمْ يَكُنْ ؟ ” انتهى .

ثانيا :

ذكر السيوطي رحمه الله في “الحاوي” (2/ 48) ، في هذا المعنى ، عن عليّ رضي الله عنه بدون سنده من قوله بلفظ:

” خَلَقَ اللَّهُ تَعَالَى فِي الْجَنَّةِ شَجَرَةً ثَمَرُهَا أَكْبَرُ مِنَ التُّفَّاحِ، وَأَصْغَرُ مِنَ الرُّمَّانِ، أَلْيَنُ مِنَ الزُّبْدِ، وَأَحْلَى مِنَ الْعَسَلِ، وَأَطْيَبُ مِنَ الْمِسْكِ، وَأَغْصَانُهَا مِنَ اللُّؤْلُؤِ الرَّطْبِ، وَجُذُوعُهَا مِنَ الذَّهَبِ، وَوَرَقُهَا مِنَ الزَّبَرْجَدِ لَا يَأْكُلُ مِنْهَا إِلَّا مَنْ أَكْثَرَ مِنَ الصَّلَاةِ عَلَى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ “.

ثالثا :

روى الطبراني في “المعجم الكبير” (935) عَنْ قَيْسِ بْنِ زَيْدٍ الْجُهَنِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( مَنْ صَامَ يَوْمًا تَطَوُّعًا غُرِسَتْ لَهُ شَجَرَةٌ فِي الْجَنَّةِ، ثَمَرُهَا أَصْغَرُ مِنَ الرُّمَّانِ، وَأَضْخَمُ مِنَ التُّفَّاحِ وَعُذُوبَتُهُ كَعُذُوبَةِ الشَّهْدِ، وَحَلَاوَتُهُ كَحَلَاوَةِ الْعَسَلِ، يُطْعِمُ اللهُ الصَّائِمَ مِنْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ) .

وهذا ، مع أنه في فضل الصيام، وليس فيه ذكر الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ؛ فهو أيضا : ضعيف ؛ فيه جرير بن أيوب ، قال ابن معين : ليس بشيء. وقال أبو نعيم: كان يضع الحديث. وقال البخاري: منكر الحديث. وقال النسائي: متروك.

“ميزان الاعتدال” (1/ 391)

وفيما صح من الأحاديث في فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم – وكذا في فضل الصيام- الكفاية والغنية عن تلك الأحاديث المكذوبة والواهية.

وينظر السؤال رقم : (128455)، (180852) .

والله تعالى أعلم .

المصدر

موقع الاسلام سؤال وجواب

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android
at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android