تنزيل
0 / 0

هل يحصل التحصين مع الزيادة غير الواردة في الذكر أو الأذكار البدعية ؟

السؤال: 264365

في الفترة الماضية كنت أقرأ الأذكار ، لكن ليست كما وردت عن النبي ، ففي البداية عندما أقرأ كانت تأتيني أفكار بأني لم أقلها بشكل صحيح ، فكنت أعيدها ، بعدها جاءتني أفكار بأنني أزيد على عددها لكي يقبل الله الصحيحة منها ، ويحفظني بها ، بعدها صرت أقرأها هكذا ، حتى صرت أعتقد أني إذا أنقصت منها أن ربي لن يحفظني ،
فصرت أقرأ آية الكرسي ثلاث مرات ، والمعوذتين وباقي الاذكار سبع مرات ، بعدها أحس أنني في حفظ ، وكنت أقرأ الأذكار بهذه الطريقة حتى قرأت أنه لايقبل مني إلا إذا جئت بمثل ماجاء به النبي ، ثم توقفت وأصبحت أقرأها كما وردت .
سؤالي:
هل كنت في حفظ في تلك الفترة ؟ هل يحفظني الله بها أم لا ؟
لأنني في تلك الفترة تعبت ، وشككت وخفت ؛ لأن هناك أناساً لا يذكرون الله قابلتهم في تلك الفترة ، وذكروني بأشياء تعني لي الكثير ، وتمس راحتي ، ولم يذكروا اسم الله ـ هداهم الله ـ لكنني كنت متوكلة على الله في تلك الفترة ، وكنت أظن أنني أفعل الذي علي وزياده فيحفظني الله بها ، أعلم أنه من المفترض أن أقرأها كما وردت ، وأنا الآن أقرأها كما وردت ، لكن أريد أن تخبرني هل يحفظني الله إذا زدت عليها بسبب الأفكار ، وزيادة الحرص ؟
أنا ندمت أنني استسلمت لتلك الفكرة ، وزدت على عددها ، والآن أصبحت أقرأها كما وردت ، لكن هل كنت في حفظ من الله في تلك الفترة عندما كنت أقرأها بتلك الطريقة ؟
لأنني تعرضت لأشياء ليست بالهينة ، وعدم ذكر الناس لله في المناسبات ، وتعبت بعدها كثيراً، وكنت متوكلة على الله ، أجيبوني ؛ لأنني حرمت الراحة من التفكير
فهل يضرني شي ؟ هل كنت في حفظ وقتها ؟

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

أولا :

اعلمي أن إلحاح هذه الأفكار ، والتشديد على نفسك فيها ، وفقدانك الراحة بسببها : يستدعي منك مراجعة أخصائية نفسية ، لتقييم هذه الأفكار ، وما يترتب عليها من أعراض القلق ، والتأكد من أنها ليست بأفكار وسواسية تحتاج لتدخلات علاجية طبية .

ذلك بأن مجرد معرفة الحكم الوارد في الجواب ليس كافيا في تهدئة النفس والتخلص من القلق إذا كانت الأفكار الوسواسية الملحة هي السبب الرئيس لهذا القلق .

ثانيا :

من زاد في العدد على الأذكار الواردة لظن أنه لم يقلها بشكل صحيح ، أو بسبب وسواس .

أو لظن أنه لن ينتفع بها إلا إذا كررها عدة مرات .. ونحو ذلك .

فإنه يرجى له أن يحصل له ثواب قراءتها ، وما ترتب على ذلك من حصول الحفظ ونحوه ، ويعفى عنه في هذه الزيادة لكونه لم يتعمد مخالفة سنة النبي صلى الله عليه وسلم ، وقد قال الله تعالى : (وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ) الأحزاب/ 5

ثالثا :

أما من تعمد الزيادة على العدد الوارد عن النبي صلى الله عليه وسلم بلا عذر ولا تأويل .. فهنا يفرق بين نوعين من الأذكار والأدعية :

الأول : ما يراد به التحصن والاستشفاء والرقية ، كقراءة سورة الفاتحة ، وآية الكرسي ، والمعوذات .. ونحوها … فالأمر في هذا واسع ، فلو كرره المسلم عدة مرات ، بغرض الحفظ والتحصن من الشيطان : فلا حرج عليه ، ولا يُنهى عن ذلك .

الثاني : ما يراد به التعبد المحصن ، كالأذكار الواردة بعد التسليم من الصلاة ، فالذي ينبغي للمسلم أن يقتصر على العدد الوارد في السنة ، ولا يزيد عليه .

إلا أن هناك بعض الأذكار ، دلت السنة على استحباب الزيادة في تكرارها ، وأنها ليست مقيدة بعدد لا يزاد عليه .

كقول : “سبحان الله وبحمده ” ، وقول : “لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك ، وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير” مائة مرة في اليوم ، فإن السنة دلت على جواز الزيادة على المائة .

وينظر السؤال رقم (194998) .

والله أعلم .

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android