0 / 0
2,70910/10/2019

إذا دعا على نفسه أن لا يفعل كذا ، فهل هي يمين ؟

السؤال: 268229

أنا فتاة في السادسة والعشرين من عمرها ، قد خطبني شاب ، وأصبح لدى عائلتي مشاكل من ناحية السواق ، ثم قال لي خطيبي : إذا ذهبتي مع سواق آخر يارب تموت أمي إذا تزوجتك ، وأنا ذهبت مع سواق آخر لعملي ، فأريد أن أعرف هل تصرفه صحيح ؟ وهل توجد كفارة لذلك ؟ وهل إذا تزوجني يوجد ذنب ؟ علما بأننا لم نعقد عقد الزواج بعد .

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

أولاً:

لا يجب على المرأة طاعة خطيبها ، فهي قبل العقد أجنبية عنه ، ولا يلزمها طاعته ، ولا استئذانه ، وإنما تستأذن أباها ، وتطيعه .

بل إنها لا يجب عليها استئذانه ولو كانت معقودا عليها ، ما دامت لا تزال في بيت أبيها ولم يدخل بها .

وينظر جواب السؤال : (119469) .

لكن ينبغي سد الأبواب المؤدية إلى حصول النزاع والمشاكل ، فالحكمة في مثل هذه الأمور، خير من المخالفة والشقاق، وإنما تكتمل الأسرة بحصول التوافق بين الرجل والمرأة والحب والرحمة والتآلف .

ثانيا :

ما قاله هذا الخاطب ليس يمينا ، ولا يترتب عليه شيء ، ولا كفارة في ذلك ؛ غير أنه دعا على نفسه وأهله ، والمسلم منهي عن ذلك ، خشية أن يستجاب له ، فيكون كالجادع مارن أنفه بكفه .

روى مسلم (3014) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :  لَا تَدْعُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ وَلَا تَدْعُوا عَلَى أَوْلَادِكُمْ وَلَا تَدْعُوا عَلَى أَمْوَالِكُمْ لَا تُوَافِقُوا مِنْ اللَّهِ سَاعَةً يُسْأَلُ فِيهَا عَطَاءٌ فَيَسْتَجِيبُ لَكُمْ  .

وروى مسلم (920) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :  لَا تَدْعُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ إِلَّا بِخَيْرٍ فَإِنَّ الْمَلَائِكَةَ يُؤَمِّنُونَ عَلَى مَا تَقُولُونَ .

ثالثاً:

الخاطب أجنبي عن مخطوبته ، وحديثها معه هو حديث مع رجل أجنبي عنها ، فيجب أن يكون بالمعروف وفي حدود الحاجة من التفاهم في أمور الزواج ونحو ذلك ، ولا يتم التوسع فيه والتطويل ، وبشرط ألا يكون في ذلك فتنة أو إثارة شهوة .

وينظر جواب السؤال : (113176) .

والله أعلم .

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android