0 / 0
10,89623/09/2017

هل يتقدم أحدهما لسد الفرجة في الصف ، وإن بقي الآخر منفردا ؟

السؤال: 274991

إذا كنا في صلاة نقف في صفين ، الأول كامل ، والثاني فيه إثنان ، انتقض وضوء أحدهم في الصف الأول فذهب للوضوء ، فهل الأصوب فعله باعتبار شرح العلماء للأدلة الواردة في هذا أن يتقدم واحد من الصف الثاني إلى الصف الأول لحديث (ألا تحبون أن تصطفوا كما تصطف الملائكة عند ربهم …) ، وعلى اعتبار أن بعض المذاهب تقول ببطلان صلاة الصف الثاني دون إتمام الذي قبله ؟ وبالنسبة للذي سينفرد في الصف الثاني بعد تقدم أخيه فهو مضطر لهذا الانفراد فلا يشمله حديث (لا صلاة لمنفرد خلف الصف) حسب اختيار بعض أهل العلم ، ومن الممكن أن يتقدم أحد الاخوة إلى جانب الإمام ، ويحل هذا الأخ محله ؛ حتى لا ينفرد في الصف ، فهل هذا الفهم صائب ؟

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

إذا حصلت فرجة في الصف الأول ، ولم يكن في الصف الثاني سوى رجلين ، فلا ينبغي لأحدهما أن يتقدم ليصل الصف ؛ لئلا يترك أخاه منفردا وحده خلف الصف .

وقد رأى النبي صلى الله عليه وسلم رجلا يصلي خلف الصف ، فلما انصرف قال له : ( استقبل صلاتك [أي : أعدها] ، فإنه لا صلاة لمنفرد خلف الصف) ، رواه ابن ماجة (1003) ، وصححه الألباني .

وحيث تعارض أمران : الأمر بسد الفُرَج ، والأمر بعدم انفراد المأموم خلف الصف : فالأقرب هنا تقديم الوقوف مع صاحبه في الصف ؛ لأنه أقوى الأمرين ، وهو أحوط للصلاة ، خروجا من خلاف من أبطل صلاة المنفرد خلف الصف .

وفي صورة السؤال : الوقوف مع المصلي الآخر : هو الأصل ، فلا يعدل عنه إلا لمعارض أرجح .

وهذا هو اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ، كما في الاختيارات الفقهية (ص64) :

“وكذلك لو حضر اثنان وفي الصف فرجة ، فأيهما أفضل : وقوفهما جميعا ، أو سد أحدهما الفرجة وينفرد الآخر ؟

رجح أبو العباس [يعني : ابن تيمية] الاصطفاف مع بقاء الفرجة ، لأن سد الفرجة مستحب ، والاصطفاف واجب” انتهى .

وقد نقلنا فتوى الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله في هذا في جواب السؤال رقم (72199) .

والله أعلم .

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android