تنزيل
0 / 0
6,02110/02/2018

إذا كانت الخادمة في البيت وهو في غرفة منه لها باب إلى البيت وباب إلى الخارج ، فهل تعد خلوة ؟

السؤال: 281791

عندي سؤال أو مشكلة ‏حصلت لي ‏‏فأجيبوني نفع الله بكم ، ‏وهي أني ‏طالب في كلية شرعية ودراستي تبدأ من 4:00 مساء ، ‏وأهلي في الصباح يخرجون إلى أعمالهم وأبقى في البيت المشكلة أن عندنا خادمه تعمل في البيت، ‏فهل يجوز لي أن اجلس في البيت في غرفة مثلا شبه معزولة عن البيت لها باب دخول وخروج إلى خارج البيت معزول ، وأغلق الباب الذي بين الغرفة (مجلس للرجال) والبيت ؟ وإذا كان الجواب ب لا ، ماذا أفعل علماً أني لا أجد مكان أجلس فيه ؟

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

 أولاً:
لا تجوز الخلوة بين الرجل والمرأة الأجنبية عنه ؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم : (لَا يَخْلُوَنَّ رَجُلٌ بِامْرَأَةٍ إِلَّا وَمَعَهَا ذُو مَحْرَمٍ) رواه البخاري (1862) ومسلم (1341) ، وقوله : (لَا يَخْلُوَنَّ رَجُلٌ بِامْرَأَةٍ إِلَّا كَانَ ثَالِثَهُمَا الشَّيْطَانُ) رواه الترمذي (1171) وصححه الألباني في صحيح الترمذي .

ونقل النووي رحمه الله في شرح مسلم (14/ 153) إجماع العلماء على تحريم خلوة الرجل بالمرأة الأجنبية عنه. وكذا نقله الحافظ في الفتح (4/ 77) .

ثانيا :
إذا كانت الخادمة في البيت واستقل الرجل عنها في غرفة لها باب إلى الخارج ، وباب إلى البيت مغلق ، فلا حرج عليه في هذه الحال ، ولا يعد مختليا بها .
قال أبو إسحق الشيرازي رحمه الله في حكم المرأة التي طلقها زوجها طلاقا بائنا ، فغدت أجنبية عنه :
“فإن كان في الدار موضع منفرد ، يصلح لسكنى مثلها، كالحجرة أو علو الدار، أو سفلها ، وبينهما باب مغلق ، فسكنت فيه ، وسكن الزوج في الثاني : جاز ؛ لأنهما كالدارين المتجاورتين.  فإن لم يكن بينهما باب مغلق : فإن كان لها موضع تستتر فيه ، ومعها محرم لها تتحفظ به : كُره ؛ لأنه لا يؤمن النظر . ولا يحرم ؛ لأن ، مع المحرم : يؤمن الفساد . 
فإن لم يكن محرم : لم يجز ؛ لقوله عليه السلام : (لا يخلون رجل بامرأة ليست له بمحرم، فإن ثالثهما الشيطان) ” انتهى من المهذب (3/126) .

وفي الموسوعة الفقهية (7/88) : “وَالْمُرَادُ بِالْخَلْوَةِ الْمَنْهِيِّ عَنْهَا : أَنْ تَكُونَ الْمَرْأَةُ مَعَ الرَّجُل فِي مَكَان ، يَأْمَنَانِ فِيهِ مِنْ دُخُول ثَالِثٍ” انتهى .

وإن كنت صاحب درس ومطالعة ، وكانت عندك مكتبة عامة تقضي فيها وقت مذاكرتك ، فهو حسن ، وخير . 
وراقب نفسك لله ، ومتى خفت عليها فتنة وفسادا، فسدها عنك بكل طريق ؛ فالإثم حَوَّاز القلوب.  
عصمنا الله وإياك من الفتن ، ما ظهر منا وما بطن . 

والله أعلم .

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android
at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android