تنزيل
0 / 0
46,64213/02/2018

سبب نزول قوله تعالى: ( طه . ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى )، ومعناها .

السؤال: 284434

أريد التأكد من صحة هذه الرواية :
أسند القاضي عياض في كتابه ” الشفاء” من طريق عبد بن حميد في تفسيره : حدثنا هاشم بن القاسم عن ابن جعفر ، عن الربيع بن أنس قال : ” كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا صَلَّى قَامَ عَلَى رِجْلٍ وَرَفَعَ الْأُخْرَى، فأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى طه ، يَعْنِي: طَأِ الْأَرْضَ يَا مُحَمَّدُ، مَا أَنزلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى ” ، ثم قال : ولا خفاء بما في هذا من الإكرام وحسن المعاملة “

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

أولًا:

أسند القاضي عياض في كتابه “الشفا” من طريق عبد بن حميد ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ قَالَ: “كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا صَلَّى قَامَ عَلَى رِجْلٍ وَرَفَعَ الْأُخْرَى، فأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى طه ، يَعْنِي: طَأِ الْأَرْضَ يَا مُحَمَّدُ، (مَا أَنزلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى) “.

“الشفا بحاشية الشمني” (1/42) ، وينظر : “تفسير ابن كثير” (5/271) .

وهذا ، مع ضعف إسناده : منقطع ، لا تقوم به حجة ، الربيع بن أنس روايته عن النبي صلى الله عليه وسلم معضلة ، والسند إليه أيضا : ضعيف .

وينظر: “الاستيعاب في بيان الأسباب” (2/ 485) ، “موسوعة التفسير بالمأثور” (14/234-237) .

لكن المعنى الإجمالي مما يمكن قبوله، وهو أن الآيات نزلت بسبب ما كان يلقى من النصب والعناء والسهر في قيام الليل ، انظر: “تفسير الطبري” (16/ 7).

ثانيًا:

أما معنى قوله تعالى ( طه )، فمما اختلف فيه أهل العلم . فاختار الإمام الطبري أن معناه ( يا رجل )، قال: ” والذي هو أولى بالصواب عندي من الأقوال فيه: قول من قال: معناه: يا رجل، لأنها كلمة معروفة في عك فيما بلغني، وأن معناها فيهم: يا رجل ..

فإذا كان ذلك معروفا فيهم على ما ذكرنا، فالواجب أن يوجه تأويله إلى المعروف فيهم من معناه، ولا سيما إذا وافق ذلك تأويل أهل العلم من الصحابة والتابعين.

فتأويل الكلام إذن: يا رجل ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى، ما أنزلناه عليك فنكلفك ما لا طاقة لك به من العمل.

وذكر أنه قيل له ذلك بسبب ما كان يلقى من النصب والعناء والسهر في قيام الليل . ” تفسير الطبري”(16/ 7).

وينظر : “أضواء البيان” (4/3) .

وأصح ما قيل فيها، أن ( طه ) : من الحروف المقطعة، وعليه: فقد ذكر أهل العلم ما يناسب هذه الحروف .

قال ابن عاشور رحمه الله :

” وهذان الحرفان من حروف فواتح بعض السور مثل الم، ويس.

ورسما في خط المصحف بصورة حروف التهجي التي هي مسمى (طا) و (ها) كما رسم جميع الفواتح التي بالحروف المقطعة.

وقرئا لجميع القراء كما قرئت بقية فواتح السور.

فالقول فيهما كالقول المختار في فواتح تلك السور …

وقيل مقتضبان من فعل (طأ) أمرا من الوطء، ومن (ها) ضمير المؤنثة الغائبة ، عائد إلى الأرض.

وفسر بأن النبيء صلى الله عليه وسلم كان في أول أمره إذا قام في صلاة الليل قام على رجل واحدة ، فأمره الله بهذه الآية أن يطأ الأرض برجله الأخرى ؛ ولم يصح ” انتهى من”التحرير والتنوير” (16/ 183).

والله أعلم 

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android
at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android