تنزيل
0 / 0
4,43426/02/2018

هل الأفضل الصدقة على المحتاجين الآن ثم إخراج الزكاة في وقتها ، أم تقديم الزكاة ؟

السؤال: 285528

هل يجوز تقديم الزكاة عن موعدها في رمضان القادم ، أو جزء منها وتقديمه إلى من نزلت به حاجة من المسلمين ؟ وهل لو نويت الزكاة ، ثم في رمضان القادم أخرجت الزكاة كاملة ، هل تحسب في هذه الحالة كصدقة ؟ وما هو الأفضل شرعا ؟

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

أولا :
لا مانع من تقديم الزكاة قبل وقتها عند جمهور العلماء .

والدليل على جواز تقديمها ، ما رواه أبو عبيد القاسم بن سلاَّم في " الأموال " ( 1885 ) عن علي "أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم : تعجَّل من العباس صدقة سنتين" وقال الألباني في "الإرواء" (3/346): حسن .
وفي رواية :
عن علي : " أن العباس سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم في تعجيل صدقته قبل أن تحل ، فرخص له في ذلك" . رواه الترمذي ( 673 ) ، وأبو داود ( 1624 ) ، وابن ماجه ( 1795 )
وصححه الشيخ أحمد شاكر في " تحقيق المسند " ( 822 ) .

ولا شك في أن الفقراء والمساكين المهجرين ، ومن نزلت به جائحة عامة في دورهم وأموالهم من المسلمين هم من أهل الزكاة ، وهم من أولى الناس بها لشدة حاجتهم وعوزهم .
والراجح من أقوال أهل العلم : جواز نقل الزكاة إلى خارج بلد المزكي .

ينظر جواب السؤال : (43146) .

ثانيا:
يجوز إعطاء الزكاة للجهات الموثوقة في إيصالها إلى المحتاجين .

وهذا التوكيل جائز بشرط : أن يكون القائمون عليها مستعدين لاستقبال الزكاة ، وصرف كامل المبلغ في الأصناف الثمانية من أهل الزكاة الذين ذكرهم الله تعالى في قوله : (إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ) سورة التوبة / 60 .
وينظر جواب السؤال : (46209) ، (70075) ، (242994) .

وإذا كنت تشك في دقة الشخص ، أو الجهة التي وكلتها في تحري مصارف الزكاة ، كما لو كانت ستدفعها لغير المسلمين ، أو تضعها في غير مصارفها الشرعية : فإنك تدفع إليهم صدقة التطوع .

أما الزكاة المفروضة فإنها تخرجها بنفسك ، حتى تتيقن أنها صرفت في مصارفها الشرعية . 

ثالثا:
إذا نويت الزكاة الآن ثم أعدت إخراجها في رمضان ، فإن الفريضة هي الأولى ، وما تخرجه في رمضان يكون نافلة .
وإذا دار الأمر بين إما أن يعجل الزكاة لسد الحاجة الحالية ، أو يدع ذلك ولا يزكي إلا عند حلول موعدها ، فإن الأفضل تعجيل الزكاة لسد الحاجة الطارئة .
وينظر جواب السؤال : (98528) .

وأما إن أمكنك أن تسد حاجة المحتاج ، أو تعين على ذلك ، من فضل مالك ، وتجعله صدقة ، ثم تخرج الزكاة في وقتها ، عند حولان الحول : فهذا أفضل وأزكى بلا ريب ، وتكون جامعا لخصال الخير في ذلك ، فتعين على تفريج الكربات ، وقضاء الحوائج ، من نافلة مالك ، ثم تخرج ما يلزمك من زكاة مالك في وقتها المحدد ، وتنال بركة مضاعفة الأجر في رمضان ، الذي يصادف حول مالك ، كما فهمنا من سؤالك .
والله أعلم .

المصدر

موقع الاسلام سؤال وجواب

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android