0 / 0

حكم استئصال قنوات فالوب ومنع الحمل لأنها تلد ولادة قيصرية

السؤال: 291612

أنا امرأة في عمر ٣٣ حامل للمرة الثالثة ، وألد دائماً قيصري ، استخدمت الحبوب كوسيلة لمنع الحمل ، وسببت لي مشاكل كثيرة مع زوجي ؛ لأنها تقلل من رغبتي في العلاقة ، كانت مشاكل اقتربت للطلاق فاستخدمت الشريط ، ولكن تركيبه وإزالته كأم مؤلم جدا ، ربما لأَنِّي لم ألد طبيعيا قبل ذلك ، غير أنه كان يتسبب في أن الدورة الشهرية يكون الدم كثير جدا والآلام شديدة ، أنا لا أريد أن أحمل مرة أخري أبدا ، و لا أحتمل الوسائل المختلفة ، والتي يمكن أن يصحبها نسبة حدوث حمل ، سالت دكتورتي ، ونصحتني بإلزالة قنوات فالوب أثناء الولادة القيصري ، الشئ الذي يقلل من الإصابة بمرض سرطان الرحم ، والذي يوجد في العائلة ، لا أريد أن أحمل ، وأفتح بطني لمرة رابعة ، وأنا صحيا ونفسيا مرهقة ، فأنا مغتربة في دولة أجنبية ، ولا يوجد من يساعدني ، أحمد الله علي إبني و ابنتي وابني القادم إن شاء الله ، وأدعو الله أن يبارك فيهم ، ويقويني عليهم ، فهل استئصال القنوات في هذه الحالي حرام ، لأنه حتي مع الربط يوجد احتمال حدوث حمل ، أو حمل خارج الرحم الشئ الذي أريد تجنبه ؟

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

المقرر عند أهل العلم أنه لا يجوز منع الإنجاب بالكلية إلا لضرورة ، سواء كان ذلك بإزالة الرحم ، أو القناة ، أو بالربط .

ويجوز منع الحمل مؤقتا باستعمال وسيلة مناسبة لذلك ، وهي كثيرة.

جاء في قرار مجمع الفقه الإسلامي  بشأن تنظيم النسل:

“ثانياً: يحرم استئصال القدرة على الإنجاب في الرجل أو المرأة ، وهو ما يعرف بالإعقام أو التعقيم ، ما لم تدعُ إلى ذلك الضرورة بمعاييرها الشرعية .

ثالثاً: يجوز التحكم المؤقت في الإنجاب بقصد المباعدة بين فترات الحمل ، أو إيقافه لمدة معينة من الزمان ، إذا دعت إليه حاجة معتبرة شرعاً، بحسب تقدير الزوجين عن تشاور بينهما وتراضٍ ، بشرط أن لا يترتب على ذلك ضرر، وأن تكون الوسيلة مشروعة، وأن لا يكون فيها عدوان على حملٍ قائم” انتهى من “مجلة المجمع” (ع 4، ج1 ص 73).

 وسئل الشيخ ابن باز رحمه الله عن امرأة أنجبت عشرة أولاد وصار الحمل يضرها، وتريد أن تعمل ما يسمى بعملية ” الربط “.

فأجاب: “لا حرج في العملية المذكورة، إذا قرر الأطباء أن الإنجاب يضرها، بعد سماح زوجها بذلك ” انتهى من “فتاوى المرأة المسلمة” (5/978).

 وسئل أيضا: ” ما الحكم في استئصال الرحم للتعقيم، أي منع الحمل لأسباب طبية حاضرة ومستقبلية ، لما تتوقعها الجهات الطبية والعلمية ؟

فأجاب : إذا كان هناك ضرورة فلا بأس، وإلا فالواجب تركه؛ لأن الشارع يحبذ النسل ويدعو إلى أسبابه لتكثير الأمة ، لكن إذا كان هناك ضرورة فلا بأس ، كما يجوز تعاطي أسباب منع الحمل مؤقتا للمصلحة الشرعية” انتهى من “فتاوى الشيخ ابن باز” ( 9 / 434 ) .

والذي يظهر لنا أن ما ذكرت لا يعد ضرورة تبيح لك منع الإنجاب بالكلية ، وأنه يمكنك البحث عن وسيلة لمنع الحمل مؤقتا ولو مع شيء من الألم كما ذكرت في الشريط.

إلا إذا قالت لك الطبيبة : إن الحمل مرة رابعة فيه خطر عليك ، ففي هذه الحالة يجوز منع الإنجاب .

وعلى كل حال ؛ فلا بد من التفاهم مع زوجك ، ووقوفه على حقيقة الأمر معك .

والله أعلم.

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android