أنا طبيب عرض علي العمل في عيادة داخل أحد الفنادق ، هذه العيادة تتبع للمستشفى، وأتقاضي المرتب من المستشفى وليس من الفندق ، وأنا مسؤول في هذه العيادة عن حالات الطوارئ ، والإجراءات الطبية الأولية الخاصة بنزلاء الفندق والعاملين فيه ، وكذلك مسؤول عن الأجازات المرضية ، واعتماد فواتير شراء العلاج للعاملين في الفندق ، الفندق يوفر لي إقامة كاملة ، غرفة فندقية ، ومأكولات ، ومشروبات في أي وقت ، الأغلبية العظمى من نزلاء الفندق من الأجانب غير المسلمين ، ويرتدون ملابس يظهر منها غالب أجسامهم ، والفندق تقدم فيه الخمور ، وتقام فيه الحفلات . فما حكم العمل في هذا المكان ، مع العلم أني لا أجلس في المكان الذي تقدم فيه الخمر ، و لا أتواجد في هذه الحفلات ، وآمل ذكر الأدلة الشرعية لهذا الحكم ؟
حكم العمل طبيبا في فندق نزلاؤه من الأجانب الذين يكثر فيهم العري والتبرج
السؤال: 293298
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.
الأصل جواز العمل في تطبيب من يسكن الفنادق وغيرها، إذا تقيد الطبيب بضوابط الشرع ومنها عدم الكشف على النساء إلا عند الحاجة ، لعدم وجود طبيبة، والاقتصار على النظر إلى موضع العلة، وعدم لمس شيء من بدن المرأة وإلا بحائل.
لكن هذا العمل يحفه محذوران :
الأول:
أن هؤلاء الأجانب يغلب عليهم العري والتهتّك، فالمعالج لهن يعرض نفسه لفتنة عظيمة قد تعصف بقلبه، وتمرضه، والغالب أنه لا يسلم من نظرٍ محرم، وغير ذلك، ومعلوم أن حفظ الدين مقدم على جلب المال، ولا خير في عمل يقود إلى النار.
الثاني:
أن وجود الإنسان في الأماكن التي تكثر فيها المنكرات كالاختلاط والموسيقى والحفلات والخمور، بلاء كبير، وامتحان عظيم .
وعلى فرض أنه تجنب الحفلات وأماكن الخمر والوقوع في شيء محرم، فإن رؤية أهلها والاختلاط بهم له أثر سيء على نفسه .
فالنصيحة لك: الفرار بدينك، والبحث عن عمل في مكان يكون أسلم لدينك .
والله أعلم .
هل انتفعت بهذه الإجابة؟
المصدر:
موقع الإسلام سؤال وجواب