0 / 0

الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بالصيغة الصديقية.

السؤال: 293625

ما صحة صيغة الصلاة الصديقية ؟ وهل يوجد صيغة من صيغ الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بهذا الاسم ؟

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.

الصلاة الصديقية نسبة إلى أبي بكر الصديق رضي الله عنه؛ وصيغتها عند من يزعمها:

” اللَّهُمَّ صلِّ على سيدنَا محمد النَّبِي الْأُمِّي الحبيب ، العالي الْقدر، الْعَظِيم الجاه ، وعَلى آله وَصَحبه وَسلم “.

ولم نقف على مايثبت أن هذه الصيغة تنسب إلى أبي بكر الصديق رضي الله عنه فضلا على أفضليتها ؛ لكن من يروج لها : إنما يزعمون أفضليتها بمنام يذكرونه.

والنبي صلى الله عليه وسلم قد علّم أصحابه كيفية الصلاة عليه؛ فحريّ بالمسلم أن يلتزم به.

عن كَعْب بْن عُجْرَةَ، قَالَ: ” إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ عَلَيْنَا، فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَدْ عَلِمْنَا كَيْفَ نُسَلِّمُ عَلَيْكَ، فَكَيْفَ نُصَلِّي عَلَيْكَ؟

قَالَ: قُولُوا: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ  ” رواه البخاري (6357) ، ومسلم (406).

ولا شك أن الصلاة التي علمها النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه هي الأفضل.

فعن عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَالَ: قَالَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :   إِنَّهُ لَمْ يَكُنْ نَبِيٌّ قَبْلِي إِلَّا كَانَ حَقًّا عَلَيْهِ أَنْ يَدُلَّ أُمَّتَهُ عَلَى خَيْرِ مَا يَعْلَمُهُ لَهُمْ ، وَيُنْذِرَهُمْ شَرَّ مَا يَعْلَمُهُ لَهُمْ   رواه مسلم (1844).

قال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى:

” واستدل بتعليمه صلى الله عليه وسلم لأصحابه الكيفية بعد سؤالهم عنها بأنها أفضل كيفيات الصلاة عليه؛ لأنه لا يختار لنفسه إلا الأشرف الأفضل ” انتهى من “فتح الباري” (11 / 167).

وقال تاج الدين السبكي رحمه الله تعالى:

” سمعت أبي رحمه الله يقول: أحسن ما صُلِّيَ على النبي صلى الله عليه وسلم بهذه الكيفية – كما جاء في الحديث السابق .

قال: ومن أتى بها فقد صلى على النبي صلى الله عليه وسلم بيقين، وكان له الجزاء الوارد في أحاديث الصلاة بيقين .

وكل من جاء بلفظ غيرها ، فهو من إتيانه بالصلاة المطلوبة في شك؛ لأنهم قالوا: كيف نصلي عليك؟ قال: قولوا كذا، فجعل الصلاة عليه منهم هي قول كذا ” انتهى من “طبقات الشافعية” (1 / 185 – 186).

فمن الحرمان أن يعرض المسلم عن سنة النبي صلى الله عليه وسلم ويتبع منامات وأقوالا غريبة.

وينظر للفائدة الفتوى رقم : (174685).

والله أعلم.

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر

موقع الإسلام سؤال وجواب

at email

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية الخاصة بموقع الإسلام سؤال وجواب

phone

تطبيق الإسلام سؤال وجواب

لوصول أسرع للمحتوى وإمكانية التصفح بدون انترنت

download iosdownload android