هل في الدعاء التالي شيء إن دعوت به : ” الحمد لله الأول بلا أول يكون قبله ، والآخر بلا آخر يكون بعده ، الحمد لله المتفضل بالنعم ظاهرة وباطنة ، لك الحمد حتى ترضى ، ولك الحمد إذا رضيت ، ولك الحمد بعد الرضى ، لك الحمد لا نحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك ، اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك محمد ، اللهم يا حي يا قيوم ، يا ذو الجلال والإكرام ، أستودعك نفسي ، وأهلي ، وذريتي وزوجي ، اجعلنا في حرزك ، وحصنك ، وكنفك ، وحفظك ، وتحت رحمتك ، ولطفك ، وسترك ، ورعايتك ، وعنايتك ، وتربيتك ، لا إله إلا أنت سبحانك إنا كنا من الظالمين ، ولا حول ولا قوة إلا بك يا علي يا عظيم ” ؟
صيغة من صيغ الأذكار
السؤال: 297833
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.
أولا:
هذه الصيغة من الدعاء:
” الحمد لله الأول بلا أول كان قبله والآخر بلا آخر يكون بعده، الحمد لله المتفضل بالنعم ظاهرة وباطنة ، لك الحمد حتى ترضى ولك الحمد إذا رضيت ولك الحمد بعد الرضى ، لك الحمد لا نحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك ، اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك محمد ، اللهم يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والإكرام أستودعك نفسي وأهلي وذريتي وزوجي، اجعلنا في حرزك وحصنك وكنفك وحفظك وتحت رحمتك ولطفك وسترك ورعايتك وعنايتك وتربيتك، لا إله إلا أنت سبحانك إنا كنا من الظالمين ولا حول ولا قوة إلا بك يا علي يا عظيم “.
هذه الصيغة لا يوجد فيها ما ينكر، وهي عبارت مفرقة ، ضم بعضها إلى بعض؛ وعامتها : صحيح المعنى ، لا حرج في دعاء الله ، والتوسل إليه به ، أو الثناء به عليه .
وقد رود بعضها في الآثار ، وبعضها الآخر يدور على ألسنة أهل العلم.
فلا حرج على من دعا بهذا الدعاء ، سواء في صلاته ، أو في خارج صلاته .
لكن لا ينبغي أن يتخذ مثل ذلك وردا ثابتا ، أو أن يدعى الناس إليه ، بل إنما يدعى الناس إلى الأوراد الشرعية المحفوظة عن النبي صلى الله عليه وسلم ، والثابتة عنه .
وهكذا ، يوظف المسلم على نفسه من العبادات والأوراد : ما ثبتت به السنة .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى:
” لا ريب أن الأذكار والدعوات من أفضل العبادات، والعبادات مبناها على التوقيف، والاتباع، لا على الهوى والابتداع .
فالأدعية والأذكار النبوية هي أفضل ما يتحراه المتحري من الذكر والدعاء، وسالكها على سبيل أمان وسلامة، والفوائد والنتائج التي تحصل لا يعبر عنه لسان، ولا يحيط به إنسان .
وما سواها من الأذكار قد يكون محرما، وقد يكون مكروها، وقد يكون فيه شرك مما لا يهتدي إليه أكثر الناس، وهي جملة يطول تفصيلها.
وليس لأحد أن يسن للناس نوعا من الأذكار والأدعية غير المسنون ، ويجعلها عبادة راتبة يواظب الناس عليها كما يواظبون على الصلوات الخمس؛ بل هذا ابتداع دين لم يأذن الله به. بخلاف ما يدعو به المرء أحيانا ، من غير أن يجعله للناس سنة، فهذا إذا لم يُعلم أنه يتضمن معنى محرما : لم يجز الجزم بتحريمه … ” انتهى من “مجموع الفتاوى” (22 / 510 – 511).
فالأفضل للمسلم أن يلتزم بصيغ الأذكار الواردة في الكتاب والسنة، فيؤجر على الذكر وعلى الإتباع.
والله أعلم.
هل انتفعت بهذه الإجابة؟
المصدر:
موقع الإسلام سؤال وجواب