أعطتني معلمتي هذه الأذكار ، حيث قالت : إنها تساعد في حفظ القرآن ، أتساءل عما إذا كانت هذه الأذكار صحيحة ، نظرًا لأنني حاولت البحث عنها عبر الإنترنت ولم أتمكن من العثور على أيّ روابط بهذه الصياغة ، وكذلك أيّ مصادر لها ، يرجى ملاحظة أن أستاذتي درست في مدرسة حسنة السمعة ، حيث يتم تعليم الطالبات اللغة الأردية بالإضافة إلى اللغة العربية ، وتعلّم المذهب الحنفي . 1. بسم الله ، وسبحان الله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم عدد كل شيء كتب ويكتب ، أبد الآبدين ودهر الداهرين ، وصلى الله تعالى على سيدنا محمد وصحبه وسلّم. 2. اللهم افتح علينا حكمتك ، وانشر علينا رحمتك ، يا ذا الجلال والإكرام.
ليس هناك دعاء معين لحفظ القرآن الكريم
السؤال: 298789
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد.
هذا الدعاء المذكور ليس في ألفاظه ولا في معناه ما يستنكر في الشريعة ، فلو دعا به المسلم فلا حرج عليه .
إلا أن تخصيص هذا الذكر والدعاء بحفظ القرآن لا يعلم له دليل من الشرع، ولا نعلم أن هذا الدعاء سبب لذلك ، ولا أنه مما يعين على حفظ القرآن الكريم .
ولا يوجد في الشرع أدعية ، أو أذكار خاصة بحفظ القرآن.
سُئلت “اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء”:
” إنني أرغب حفظ القرآن ولم أستطع، وسمعت أن هناك آيات إذا قرأتها وبعض الأدعية والصلوات يكون ذلك سببا في تيسيره، هل لي من إفادة؟
فأجابت:
” ليس هناك آيات أو صلوات مخصوصة لحفظ القرآن، وإنما المسلم يجتهد ويحرص على حفظ القرآن الكريم، وقد قال الله تعالى: وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ .
فمن اجتهد في حفظ القرآن : أعانه الله ، ويسره عليه .
وأما تخصيص آيات ، أو صلوات ، من أجل ذلك : فلا دليل على ذلك، ولكن عليه أن يدعو الله كثيرا أن يعينه على حفظ القرآن، والله قريب مجيب.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
بكر أبو زيد ، عبد العزيز آل الشيخ ، صالح الفوزان ، عبد الله بن غديان ، عبد الرزاق عفيفي ، عبد العزيز بن عبد الله بن باز ” انتهى من “فتاوى اللجنة الدائمة” (24 / 245).
وراجعي للفائدة الجواب رقم : (10192).
وإنما يشرع للمسلم أن يدعو الله تعالى بأن ييسر له الحفظ ؛ بدون تقيد بصيغة معينة في الدعاء بل يدعو بما يتيسر من غير تكلف.
قال الله تعالى: وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ البقرة/186.
واحرصي على الدعاء في الأوقات والأحوال التي حث الشرع على الدعاء فيها؛ كالسجود:
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: أَقْرَبُ مَا يَكُونُ الْعَبْدُ مِنْ رَبِّهِ، وَهُوَ سَاجِدٌ، فَأَكْثِرُوا الدُّعَاءَ رواه مسلم (482).
وبعد التشهد الأخير في الصلاة وقبل السلام:
وعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: ” كُنَّا إِذَا كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الصَّلاَةِ، قُلْنَا: السَّلاَمُ عَلَى اللَّهِ مِنْ عِبَادِهِ، السَّلاَمُ عَلَى فُلاَنٍ وَفُلاَنٍ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لاَ تَقُولُوا السَّلاَمُ عَلَى اللَّهِ، فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ السَّلاَمُ، وَلَكِنْ قُولُوا: التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ وَالصَّلَوَاتُ وَالطَّيِّبَاتُ، السَّلاَمُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ، السَّلاَمُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ، فَإِنَّكُمْ إِذَا قُلْتُمْ أَصَابَ كُلَّ عَبْدٍ فِي السَّمَاءِ أَوْ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ، أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، ثُمَّ يَتَخَيَّرُ مِنَ الدُّعَاءِ أَعْجَبَهُ إِلَيْهِ، فَيَدْعُو ” رواه البخاري (835 ) ، ومسلم (402).
وفي الأسحار:
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: يَنْزِلُ رَبُّنَا تَبَارَكَ وَتَعَالَى كُلَّ لَيْلَةٍ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الآخِرُ يَقُولُ: مَنْ يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبَ لَهُ؟ مَنْ يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ؟ مَنْ يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرَ لَهُ رواه البخاري (1145) ، ومسلم (758).
ولمزيد الفائدة طالعي الجواب رقم : (7966).
والله أعلم.
هل انتفعت بهذه الإجابة؟
المصدر:
موقع الإسلام سؤال وجواب
موضوعات ذات صلة